تاريخنا الإسلامى والعربى والمصرى حافل بالسيرة العطرة لعدد كبير من النساء المسلمات الخالدات، وأيضا النساء غير المسلمات اللآتى قدمن المثل والقدوة فى الفداء والتضحية من أجل الإسلام ومن أجل الأوطان وتقدمن نماذج حية فى أصول التربية الصحيحة للأبناء على حب الأوطان والإخلاص لها والتضحية من أجلها والبعد عن المعاصى والتنفيذ السليم لمبادئ الدين الإسلامى الحنيف دون غلو أو تطرف أو تشدد وليس تربية الأبناء على كراهية الأوطان واللجوء للعنف والإرهاب لفرض الآراء وكنز الأموال لإنفاقها فى تدمير الوطن وقتل الأبرياء.
فسيرة النساء الخالدات على مدار تاريخنا الإسلامى حافلة بالعديد من الأسماء لعل فى مقدمتها أمهات المؤمنين زوجات النبى محمد صلى الله عليه وسلم ومنهن خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبى بكر وحفصة بنت عمر بن الخطاب وزينب بنت جحش وأم سلمة وأم حبيبة وميمونة بنت الحارث.
فالمسلمون الذين يرتادون المساجد حتى الآن يسلمون على محمد صلى الله عليه وسلم وزوجات الرسول لأن غالبية السيدات المسلمات إسلاما حقا وصدقا وليس إسلاما ظاهريا وشكليا يتخذن من سيرة أمهات المؤمنين قدوة لهن فى الحياة وفى حسن المعاملة والحفاظ على حقوق الآخرين وعدم الاعتداء باللفظ أو القول على أحد ويبذلون الغالى والرخيص دفاعا عن الدين الإسلامى وعن أوطانهم واستقلالها وحريتها وليس التحريض على حرق الوطن واحتلال أراضيه بواسطة ميليشيات أجنبية ومرتزقة مأجورين..
وأيضا التاريخ المصرى القديم والحديث حافل بأسماء سيدات مصريات خالدات قدمن للإسلام وللوطن الكثير ووقفن بجانب أزواجهن أصحاب القضايا العادلة وليس قضايا العنف والقتل والإرهاب، ولم ولن ينسى المصريون حتى يومنا هذا وقفة أم المصريين السيدة صفية زغلول زوجة المناضل الحقيقى سعد زغلول قائد ثورة 1919 حتى أطلق عليها هذا اللقب وهناك حى كامل فى مدينة القاهرة يحمل اسمها تخليدا لدورها التاريخى والبطولى فى حب مصر والدفاع عنها والنضال من أجل قضيتها العادلة متسلحة بسلاح الحق وهو أقوى وأعتى الأسلحة.
كما أن التاريخ الإسلامى حافل بأسماء العديد من النساء الخالدات ومنهن آمنة بنت وهب سيدة أمهات المسلمين وأم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأمنا هاجر والسيدة سارة زوجة نبى الله إبراهيم ومريم بنت عمران، وإلى جانب هؤلاء وهو الجانب المظلم توجد سيدات آخريات لعنهن الله فى كتابه العزيز فى قوله تعالى عن إمرأة لوط فى "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ" صدق الله العظيم..
وفى تاريخنا الإسلامى والمصرى المعاصر ظهرت مجموعة من السيدات الشريرات الإرهابيات اللآتى يرتدين الحجاب للزينة وليس للتقوى ويدعين زورا أنهن ينتسبن إلى الإسلام وأنهن من عائلات مسلمة ولكن كل التصرفات والتصريحات الصادرة عنهن منذ أن فقدن أزواجهن السلطة والحكم فى مصر تعكس حقيقة هؤلاء السيادات واللاتى يطلق عليهن الآن زوجات الإرهابيين وأمهات الإرهابيين..
وهؤلاء السيدات هن سمية محمد الشناوى زوجة رأس الأفعى مرشد الإخوان محمد بديع، والثانية عزة أحمد توفيق زوجة الشيطان الأكبر للجماعة الإرهابية خيرت الشاطر نائب المرشد والثالثة نجلاء على محمود زوجة المعزول والخائن لوطنه وشعبه محمد مرسى والرابعة عزة الجرف والشهيرة بأم أيمن المحرضة الكبرى على القتل والإرهاب وسيدة الدماء وصاحبة التاريخ الأسود ومن سخريات القدر اطلاق اسم أم أيمن عليها وهو نفس الاسم الذى أطلق على حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى قال عنها "هذه بقية أهل بيتى" ولكن شتان بين أم أيمن الإرهابية الإخوانية وأم أيمن المسلمة حقا وصدقا وقولا وفعلا..
فالسيدات الأربع الإخوانيات تزوجن أفاعى وأنجبن أفاعى ويطلقن تصريحات تحث على الإرهاب والقتل بل وصل الأمر إلى تحذير وتهديد جيش مصر ولايعلمن أن جنود مصر هم خير أجناد الأرض وينفقن الأموال من أجل تدمير مصر وحرقها وقتل الأبرياء ويقدن مظاهرات ومسيرات المولوتوف والخرطوش..
فمصر أرض الكنانة بعد الإطاحة بحكم الإخوان الإرهابيين لم تعد تعانى من لدغ الأفاعى من رجال هذه الجماعة الإرهابية فقط بل تعانى أيضا، من لدغ عقارب هذه الجماعة من أمثال زوجات القيادات الإخوانية، بل طالبات الإخوان بجامعة الأزهر وقد شاهدن كثيرا من المشاهد لطالبات يقذفن بالمولوتوف والحجارة على المواطنين ورجال الشرطة فلا يمكن لفتاة مسلمة حقا أن تقدم على هذا الفعل ولكنها تربية العقارب الإخوانية.
فالإرهابيات الأربع أو العقارب السامة الأربع سوف يحشرهن الله يوم القيامة مع امرأة فرعون وامرأة لوط وأيضا مع كاترين إمبراطورة روسيا التى قتلت زوجها و100حارس من حراسها وزوجة الفيلسوف سقراط ومع ريا وسكينة جزاء ما ارتكبنه ضد الإسلام وضد الأوطان ولو فلتن من عقاب الدنيا وكلمة القضاء المصرى فى البلاغات المقدمة ضدهن الآن فلن يفلتن من عقاب الآخرة لأن الله بالمرصاد ولهن ويمهل ولا يهمل وكما أمهل الأفاعى الإخوانية وقتا من الزمن ثم أراهم آياته فإنه سيمهل العقارب ويريهن آياته أيضا، فالإسلام برىء من هؤلاء الإرهابيات الإخوانيات زوجات الأفاعى.