السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

باحث أثري يكشف أهمية ترميم حفائر مقبرة "بتاح شبسس"

مقبرة بتاح شبسس
مقبرة "بتاح شبسس"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الباحث الأثري أحمد عامر: إن منطقة "أبو صير" التي تقع جنوب أهرامات الجيزة، وتبعد 3 كم عن هرم سقارة، تشهد تغيرا في الصورة الأثرية لها، حيث يعتبر ترميم حفائر مقبرة "بتاح شبسس" بها أول مشروع أثري ينفذ بواسطة المعهد التشيكي للآثار المصرية.
وأضاف أن المتحف المصري بالتحرير يضم أرشيف معبد هرم أبو صير، وقد كان اكتشاف مجموعة هرم الملكة "خنتكاوس" من الأسرة الخامسة والتي لعبت دورًا هامًا في تلك الفترة من التاريخ المعقد لهذه المنطقة، وجذبت أبو صير انتباه واهتمام ملوك الأسرة الخامسة من الفترة 2560 إلى 2420ق.م، حينما بني أول ملوكها "أوسر كاف" أول معبد للشمس هناك، وقد اختارها أيضًا ابنه الملك "ساحو رع" لبناء مجموعته الجنائزية وهرمه، ويعتبر أول هرم بني في أبو صير، وأيضًا الملك "نفرار كارع" بني مجموعته الهرمية على مسافة قصيرة من المجموعة الهرمية للملك "ساحو رع"، والملكين "نفر إف رع" و"ني أوسر رع" وبعد ذلك هجرت المنطقة كجبانه ملكية، بالإضافة إلى الهرم الناقص والذي يعتبر كمبني مهجور قد أصبح اكتشاف غاية في الأهمية حيث كشفت الحفائر أن هذا الهرم كان المقبرة الحقيقية للملك "نفر إف رع".
وتابع "عامر" أن من أهم آثار منطقة أبو صير نجد هرم الملك " ساحو رع"، الذي تولى الحكم لمدة أربعة عشر عامًا بعد الملك "أوسر كاف"، وقد بني هرمه في أقصى الجهة الشمالية من هذه المنطقة، وهذا الهرم يضم معبد جنائزي وفي نهايته معبد الوادي وله مدخلان، الأول محمول فوق ثمانية أعمدة والثاني محمول فوق أربعة أعمدة، وقد تعرض المعبد للتخريب وذلك نتيجة استخدامه كمحجر في عصور سابقة.
وأشار إلى أنه بالنسبة لآثار الملك "نفر إر كارع" والذي تولى الحكم عقب الملك "ساحو رع" فقد بني مجموعته الهرمية على مسافة قريبة من سابقيه، وهي مشابهة لمجموعة الملك "ساحو رع" ولكن على نطاق أوسع، ولكن العمر لم يمتد به حتى يكتمل هذا البناء، فقام من خلفه على العرش بإكمال هذا البناء ولكن بالطوب اللبن، ويعتبر هرمه من أكبر الأهرامات في تلك المنطقة فكان ارتفاعه 70م تفريبًا وطول ضلعه 106م، كما بني أيضًا معبدًا للوادي وهو مخرب نظرًا لاستعماله كمحجر.
وتابع: "نجد هرم الملك "ني أوسر رع" الذي بني بين هرمي الملك "ساحو رع" والملك "نفر إر كارع"، وقد حكم الملك "ني أوسر رع" البلاد لمدة أكثر من 32 عامًا، كما بني معبدًا للشمس، وقد استغل لنفسه معبد الوادي والطريق الصاعد الذي بناه الملك الأخير، وللمعبد الجنائزي شكل غير مألوف حيث كان على شكل حرف "L".
وأشار "عامر" إلى أنه تم اكتشاف معبد الشمس للملك "ني أوسر رع" في الفترة من 1901:1898م، وكان قد شيد على ربوة مرتفعة، وقد تم بنائه لعبادة الإله "رع" للشمس، أما عن مقبرة "بتاح شبسس" فهي تعتبر من أهم المقابر التي اكتشفها "مارييت" عام 1893م، وقد وُلد في عهد الملك "منكاورع" وتربي في البلاط الملكي مع الملك وتزوج الأميرة "خع إم عات" ابنة الملك شبسكاف".
ولفت إلى أن بعثة كلية الآثار عام 1990:1989م، بعمل حفائر واكتشفت العديد من الدفنات، وأيضا سور من الطوب اللبن في الجهة الشمالية، وبعض الأواني الفخارية، أما في عام 1993:1992 من فقد تم الكشف عن تابوت حجري وجد فارغًا شمال هرم الملك "ساحو رع"، وفي عام 2016م تم الكشف عن بقايا مركب خشبي كبير إلى الجنوب من المصطبة "54 AS".
وأضاف أن البعثة التشيكية نجحت في عام 2017م في الكشف عن بقايا معبد للملك "رمسيس الثاني"، كما تم العثور على بقايا نقش عليه ألقاب الملك "رمسيس الثاني"، وفي فبراير عام 2018م تم اكتشاف 3 آبار حجرية للدفن منحوتة في الصخر بها أثاث جنائزي، أما في أكتوبر من نفس العام فقد نجحت البعثة التشيكية في الكشف عن مقبرة ضخمة من الحجر الجيري لشخص يدعى "كا إير إس" والذي كان يحمل عدة ألقاب منها المشرف على أعمال الملك، وأيضًا تمثال من الجرانيت الوردي.