شارك الرئيس السوري بشار الأسد، الشباب السوري السرياني الكاثوليكي، جلسة حوارية مفتوحة بدير القديس توما في صيدنايا- السورية خلال معسكرهم، تحت عنوان "فيك رجائي".
وأكد الأسد بأن "المسيحيين في سوريا لم يكونوا يومًا طارئين في هذه الأرض، بل كانوا ولا زالوا بناة حضارتها، وحملة رسالتها الحضارية والإنسانية إلى كل العالم الى جانب إخوانهم المسلمين".
كان أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك، افتتح اللقاء الأول لشبيبة سوريا السريانية الكاثوليكية، المنعقد في دير مار توما، في صيدنايا، بمشاركة عدد من الأساقفة، ولفيف من الكهنة والشمامسة، وشبان وشابات يمثلون أبرشيات سوريا السريانية الكاثوليكية الأربع: دمشق، حمص وحماة والنبك، حلب، الحسكة ونصيبين، ووفد قادم من لبنان.
ووجّه البطريرك يونان كلمة أكّد فيها: "قلبنا مملوء بالفرح ونحن نلتقي بكم يا شبابنا وصبايانا القادمين من أبرشياتنا الأربع في سوريا. إنّ الرب يسوع يبقى رجاءنا، على مثال الرسل الذين تبعوه بالرجاء، مع أنه لم يعدهم بغنى أو بمُلك أو بسعادة أرضية، بل قال لهم: من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويأتي ورائي. فسعادتنا هي بالرب يسوع وبالحياة معه والإتّحاد به".
وشدّد على أنّ "هذه هي الدعوة المسيحية الموجهة لكل واحد منّا، ولكلّ مؤمن بالرب يسوع، أن نتبع الرب مهما كانت ظروف الحياة صعبة، ومهما كانت التحدّيات كبيرة والطريق متعرّجة والباب ضيّقًا". وتابع: "إنّ رجاءنا هو ثابتٌ بالمسيح، لكنّ هذا الرجاء يفعل بالمحبّة وليس فقط بالكلام، أي أن ننظر حولنا ونرى المحتاج إلينا، إلى بسمة أو كلمة تشجيع أو دعم روحي أو مادّي، حتّى نستطيع حقيقةً أن نقول إنّنا نتبع الرب يسوع".