الإثنين 01 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

"عزت أبوعوف".. مايسترو صناعة النجوم

الفنان الراحل عزت
الفنان الراحل عزت أبو عوف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قلما تجد فنانًا يجيد مختلف الفنون، ويصنع لنفسه تاريخًا وقامة فى مجال من مجالات الفن، وهو ما نجح فى أن يحققه الفنان الراحل عزت أبوعوف، الذى استطاع أن يترك إرثًا فنيًا كبيرًا سواء فى الموسيقى أو التمثيل أيضًا.
كانت بدايات عزت أبوعوف مع تعلم المزيكا والتدريب عليها لمدة ١٠ ساعات يوميًا، خاصة وأن والده كان من محبيها وخريج معهد الموسيقى العربية «كعازف كمنجة»، الذى قرر أن يلحقه بالكونسرفتوار عام ١٩٥٩ ليكون من أوائل الدفعة التى ألحق بها، وحب والده للمزيكا جعله يدربه لساعات طويلة يوميًا، ما جعله ينفر منها فى بادئ الأمر إلا أنه أصبح محبًا لها بعد ذلك. وفى عام ١٩٦٧ عقب النكسة التى أثرت على جميع الطوائف فى الشعب المصرى، وقام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بطرد جميع الأجانب من مصر، ومن ضمنهم الفرق الموسيقية الإيطالية واليونانية وقتها لتظهر فكرة أبوعوف الذى قرر تكوين فرقة تقدم المزيكا الغربية فى تلك الفترة التى طرد من مصر معظم الفرق التى كانت تقدم هذا النوع والذى كان يتميز بالاختلاف عن موسيقانا الشرقية، وأقام فرقة خلال تلك الفترة تتكون من عمر خورشيد ويحيى خليل وصادق إليني، حققت نجاحًا مدويًا وأطلق عليها اسم «البيتشا»، ومن بعدها شارك فى العديد من الفرق الغنائية والتى تمتاز بتقديم مزيكا جديدة ومختلفة عن باقى الألوان.
حيث شارك فى تأسيس فرقة «البتى شاه» وفرقة «البلاك كوتس» والعديد من الفرق إلى أن قام بتأسيس فرقة «الفور إم» الشهيرة والتى كان لها دوى كبير فى ذلك الوقت والتى ترك حينها الطب نهائيًا للتفرغ لها، وكانت بداية الانطلاق الحقيقية والتى حققت نجاحًا كبيرًا فى وقتها، وذلك لم يكن لنوع المزيكا التى تقدم فقط بل إن رجلًا شرقيًا يجمع شقيقاته البنات ليكون فرقة غنائية ويتراقصون فى الحفلات حيث واجه مجتمعًا رافضًا لكل ذلك بداية من الموسيقى التى يقدمها مرورًا بأعضاء الفرقة التى تتكون من شقيقاته وبعد فترة واجه فيها مصاعب كثيرة لنجاح الفرقة أصبح لعزت أبوعوف صيت كبير فى عالم الموسيقى. 
مكتشف النجوم 
تعامل أبوعوف مع كل من عرفه كفنان يحب الفن وينقب عنه ويعطى الفرصة لكل موهوب، وله قصة شهيرة فى اكتشاف أهم المواهب الغنائية فى مصر، وهو المطرب محمد فؤاد. حيث كشف فؤاد فى أحد اللقاءات التليفزيونية عن تفاصيل انضمامه إلى الـ«فور إم»، وقال إنه جاء عن طريق الصدفة البحتة: «كنت بصحبة شقيقى عبدالعزيز فى طريق مغادرتنا لنادى الشمس عقب حفل الـ«فور إم»، وإذا بسيارة يقودها د.عزت أبوعوف تتوقف لسؤالنا عن بوابة الخروج، استغل شقيقى الفرصة وقال لعزت أبوعوف: «محمد صوته حلو أوى يا دكتور ياريت تسمعه وتخليه يغنى معاكوا». وفوجئ الشاب الصغير، الذى لم تتعد سنه وقتها ٢٠ عامًا بعزت أبوعوف ينظر إليه، وينزل من سيارته ليعطيه «كارت» عليه رقم تليفونه وعنوانه وسط ذهول فؤاد. وطلب أبوعوف من فؤاد أن يتصل به فى اليوم التالي، وكانت آخر كلمة قالها عزت أبوعوف لمحمد فؤاد هى «يارب صوتك يطلع حلو يا محمد»، وصور هذا المشهد بتفاصيله خلال أحداث فيلم «إسماعيلية رايح جاي» بمشاركة عزت أبوعوف.
ولم يكتب لفرقة «الفور إم» الموسيقية الاستمرار، بعدما تزوجت عضواتها واحدة تلو الأخرى، ليتفرغ بعدها عزت وشقيقته مها أبوعوف للتمثيل. 
دخل بعدها أبوعوف مجال التمثيل وشقيقته بقوة بعد تفكك الفور إم لكن دخوله مجال التمثيل لم ينسه بداياته بالمزيكا، حيث شارك الفنان محمد فؤاد فى فيلم «إسماعيلية رايح جاي» كما ساعد المطرب تامر حسنى فى بدايته الفنية بالتمثيل، وشارك فى بطولة أفلام «عمر وسلمى» التى تعتبر بداية النجومية للمطرب تامر حسنى ووجود أبوعوف فى الفيلم أعطى له ثقلًا لأنه لا يدعم إلا الموهوبين.
كما جمعت الصداقة بين أبوعوف والهضبة عمرو دياب اللذين ظهرا لأول مرة سويًا على شاشة السينما معًا فى فيلم «آيس كريم فى جليم» وقد شارك أيضًا أبوعوف فى الظهور فى كليب «راجعين» كعازف على البيانو.