قبل أن تقرأ لا تأخذ الحديث من زاوية النُصح فتغضب، أنا لست ناصحا ولا حكيما، لكني مثلك من جماهير الدرجة الثالثة، ومن غرقى العالم الافتراضي، لكن في لحظة ما أتمكن من استعادة عقلي ولو بعض الوقت، ربما كانت تلك اللحظة هي كتابة هذا المقال، وأود أن تشاركني فيها إعمال العقل، والسؤال الأهم الذي يتحتم علينا أن نبحث له عن إجابة غير المعروفة؟ لماذا نحب ولماذا نكره إذا كنا لا نعرف معلومة ولا تفاصيل؟ بضع سطور كفيلة بأن تجعلنا نحب أحدهم حد التقديس ونكره أحدهم حد الانتقام والسِّباب؟ هذا النموذج ينسحب على كل الحياة وليس فقط في المستطيل الأخضر، لكن لدواعي وجود الـ«كان».. ليكون المثل الذي نضربه على مدير تلك البطولة.
ألا يستحق محمد فضل أن يكون نموذجا يحتذى به؟ هل اختلف أحد على أخلاقه يوما ما؟ هل بحثت عنه وقرأت سيرته؟ أنا أعطيك محمد فضل كمثال لأثبت لك أن جزءا من شعبية البعض ما هي إلا تسويق جيد، ليس كل الأمر أخلاق ولا التزام ولا محبة نتحاكى بها، ذلك فقط العنوان وجزء من الحقيقة، لكن الجزء الأكبر هو الإعلام ذلك الذي يصنع من الكثير ببغاوات يرددون ما يسمعونه.. تحب وتكره بلينك وبوست وهاشتاج.. تحكم على الأشخاص بما يُشاع عنهم في العالم الافتراضي، لا عايشت ولا قرأت ولا تعاملت فقط تُصدر أحكامك حسب الهوى، واللعبة يكسب فيها الأكثر قدرة على مواصلة الكذب أحيانا، أو الأقوى في إحداث جلبة، أو الأرحب خيالا والأجدر في التأثير على من حوله.
محمد فضل مدير أمم أفريقيا.. شاب مصري لعب في جميع المنتخبات الوطنية وتوج بكأس الأمم الأفريقية عام 2008 بغانا، سجل محمد فضل 104 أهداف خلال رحلته، عمل محمد فضل عقب اعتزاله مديرًا للتعاقدات بالنادي الأهلي بجانب عمله الإعلامي في تحليل مباريات الدوري المصري وتغطية نهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، علاوة على استمرار مزاولة عمله كمحامٍ متخصص في الشأن الرياضي.
أعاد محمد فضل ترتيب إدارة تعاقدات اللاعبين في قطاع كرة القدم بالنادي الأهلي خلال فترة عمله، واستطاع أن يلبي احتياجات الفريق الأحمر من اللاعبين، وكذلك التعاقد مع المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون، قبل أن يتقدم باستقالته.
وخلال العام الماضي 2018، شارك فضل في مؤتمر «World Football Summit» والذي استضافته العاصمة الإسبانية مدريد لصقل خبراته الإدارية والإطلاع على الجديد في عالم إدارة كرة القدم في المستويات العليا من اللعبة، كما أجرى معايشة بنادي ريال مدريد ضمن وفد النادي الأهلي، ونال إشادة إيميليو بوتراجينيو، مدير العلاقات المؤسسية بالنادي الملكي.
ومن خلال عمله كمحامٍ، شارك محمد فضل كمتحدث في مؤتمر المحامين العرب والأفارقة الذي استضافته العاصمة الكينية نيروبي خلال صيف 2018، في مواصلة لمشواره مع عالم كرة القدم والمحاماة.
عايش محمد فضل تجربة تنظيم واستضافة روسيا لنهائيات كأس العالم 2018، وأجرى حوارًا مطولًا بثته قناة «أون سبورت» مع إليكسي سوروكين، رئيس اللجنة المنظمة لمونديال روسيا، واطلع على تجربة الدولة الروسية في تنظيم البطولة الأكبر ويأتي إلى منصب مدير بطولة أمم أفريقيا بطموحات كبيرة.
تعرض لأهوال كانت كفيلة أن ترديه يائسا بقية حياته أو منتحرا، فشقيقته توفيت ثم تلتها أمها حزنا عليها ثم والده ثم ابنه.. ومع ذلك أنت تراه مبتسما وناجحا.. لم يسوّق أحد لفضل خبراته العملية ولا حياته المأساوية حتى يهتف له الجمهور، هب أن هذا حدث بعض القنوات وبعض المواقع وتريند لمحمد فضل لتناقلنا جميعا الخبر.. أنا أقول لكم هذا لا لئلا تحبوا من تحبون.. أحبوا ما تشاءون لكن ليس لدرجة القداسة.. أحبوا لكن وأنتم تحبون لا تلغوا عقولكم.. واكرهوا من تكرهون لكن على بينة وليس على بوست.. وأنصحكم بالصمت كثيرا فمن لا يملك المعلومة صمته حكمة.. حتى وإن كانت هوايتك وحلم حياتك أن تكن هتيفا وتبحث عن فرصة لذلك لا تفعله مجانا لأنك إن وجدت الفرصة حينها لن يكون لك سعرا.. حتى هذا افعله بعقل.. ابحثوا في الأسماء فهناك كُثر يستحقون أن نثني عليهم غير تريكة وصلاح.
قبل أن أتركك تفكر أكرر عليك قصة الفارابي، وكانت الحكاية حينما دخل الفارابي على سيف الدولة بن حمدان، وكان في مجلسه، فقال له سيف الدولة: اجلس، فرد الفارابي: أجلس حيث أنا أم حيث أنت؟ فأجابه سيف الدولة: حيث أنت، فتجاهل الفارابي حديث سيف وتخطى الجالسين وزاحم سيف الدولة في جلسته حتى نحاه عن وسادته، فقال سيف الدولة للحضور هذا الشيخ أساء الأدب، وإني سائله عن أمور وإن لم يجب سأعاقبه، بعد السِّجال بين سيف والحضور والفارابي، تغلب عليهم الفارابي بعلمه فأخذوا يكتبون وراءه، فأحب سيف أن يكافئه، فدعا القيان (العازفين) لكنه اندهش حينما وجد الفارابي ينتقد أداءهم ويعلمهم.. فقال له سيف: هل تجيد ذلك أيضا، فضحك الفارابي وأخرج من جلبابه خريطة بها عيدان.. ركبها فضحك من عزفه سيف والحضور، ثم فكها وركبها وعزف فبكوا جميعا، ثم فكها وركبها وعزف فناموا جميعا وتركهم الفارابي وخرج وهم نائمون.
محمد فضل مدير أمم أفريقيا.. شاب مصري لعب في جميع المنتخبات الوطنية وتوج بكأس الأمم الأفريقية عام 2008 بغانا، سجل محمد فضل 104 أهداف خلال رحلته، عمل محمد فضل عقب اعتزاله مديرًا للتعاقدات بالنادي الأهلي بجانب عمله الإعلامي في تحليل مباريات الدوري المصري وتغطية نهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، علاوة على استمرار مزاولة عمله كمحامٍ متخصص في الشأن الرياضي.
أعاد محمد فضل ترتيب إدارة تعاقدات اللاعبين في قطاع كرة القدم بالنادي الأهلي خلال فترة عمله، واستطاع أن يلبي احتياجات الفريق الأحمر من اللاعبين، وكذلك التعاقد مع المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون، قبل أن يتقدم باستقالته.
وخلال العام الماضي 2018، شارك فضل في مؤتمر «World Football Summit» والذي استضافته العاصمة الإسبانية مدريد لصقل خبراته الإدارية والإطلاع على الجديد في عالم إدارة كرة القدم في المستويات العليا من اللعبة، كما أجرى معايشة بنادي ريال مدريد ضمن وفد النادي الأهلي، ونال إشادة إيميليو بوتراجينيو، مدير العلاقات المؤسسية بالنادي الملكي.
ومن خلال عمله كمحامٍ، شارك محمد فضل كمتحدث في مؤتمر المحامين العرب والأفارقة الذي استضافته العاصمة الكينية نيروبي خلال صيف 2018، في مواصلة لمشواره مع عالم كرة القدم والمحاماة.
عايش محمد فضل تجربة تنظيم واستضافة روسيا لنهائيات كأس العالم 2018، وأجرى حوارًا مطولًا بثته قناة «أون سبورت» مع إليكسي سوروكين، رئيس اللجنة المنظمة لمونديال روسيا، واطلع على تجربة الدولة الروسية في تنظيم البطولة الأكبر ويأتي إلى منصب مدير بطولة أمم أفريقيا بطموحات كبيرة.
تعرض لأهوال كانت كفيلة أن ترديه يائسا بقية حياته أو منتحرا، فشقيقته توفيت ثم تلتها أمها حزنا عليها ثم والده ثم ابنه.. ومع ذلك أنت تراه مبتسما وناجحا.. لم يسوّق أحد لفضل خبراته العملية ولا حياته المأساوية حتى يهتف له الجمهور، هب أن هذا حدث بعض القنوات وبعض المواقع وتريند لمحمد فضل لتناقلنا جميعا الخبر.. أنا أقول لكم هذا لا لئلا تحبوا من تحبون.. أحبوا ما تشاءون لكن ليس لدرجة القداسة.. أحبوا لكن وأنتم تحبون لا تلغوا عقولكم.. واكرهوا من تكرهون لكن على بينة وليس على بوست.. وأنصحكم بالصمت كثيرا فمن لا يملك المعلومة صمته حكمة.. حتى وإن كانت هوايتك وحلم حياتك أن تكن هتيفا وتبحث عن فرصة لذلك لا تفعله مجانا لأنك إن وجدت الفرصة حينها لن يكون لك سعرا.. حتى هذا افعله بعقل.. ابحثوا في الأسماء فهناك كُثر يستحقون أن نثني عليهم غير تريكة وصلاح.
قبل أن أتركك تفكر أكرر عليك قصة الفارابي، وكانت الحكاية حينما دخل الفارابي على سيف الدولة بن حمدان، وكان في مجلسه، فقال له سيف الدولة: اجلس، فرد الفارابي: أجلس حيث أنا أم حيث أنت؟ فأجابه سيف الدولة: حيث أنت، فتجاهل الفارابي حديث سيف وتخطى الجالسين وزاحم سيف الدولة في جلسته حتى نحاه عن وسادته، فقال سيف الدولة للحضور هذا الشيخ أساء الأدب، وإني سائله عن أمور وإن لم يجب سأعاقبه، بعد السِّجال بين سيف والحضور والفارابي، تغلب عليهم الفارابي بعلمه فأخذوا يكتبون وراءه، فأحب سيف أن يكافئه، فدعا القيان (العازفين) لكنه اندهش حينما وجد الفارابي ينتقد أداءهم ويعلمهم.. فقال له سيف: هل تجيد ذلك أيضا، فضحك الفارابي وأخرج من جلبابه خريطة بها عيدان.. ركبها فضحك من عزفه سيف والحضور، ثم فكها وركبها وعزف فبكوا جميعا، ثم فكها وركبها وعزف فناموا جميعا وتركهم الفارابي وخرج وهم نائمون.