الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

بابا الفاتيكان يدعم الكنيسة الألمانية

 البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان دعمه للمسيرة السينودسيّة للكنيسة في ألمانيا من خلال رسالة يعبّر فيها عن تقديره للكنيسة الألمانية مسلّطًا الضوء على أهميّة دور الروح القدس في التجدد الكنسي.
ونشرت الصفحة الرسمية للفاتيكان، اليوم السبت، نص الكلمة التي ألقاها وجاءت كالاتي: "ندرك جميعًا أننا لا نعيش مرحلة تغيير وحسب وإنما أيضًا تغيير مرحلة يطرح أسئلة جديدة وقديمة تولّد نقاشًا منطقيًا وضروريًا".
وأوضح البابا مدى إدراكه لوضع الكنيسة المأساوية في البلاد مقدّمًا دعمه للتأمّل حول هذا الموضوع، وعلى قوّتين كبيرتين تميّزان الكنيسة الألمانية: أن الجماعات الكاثوليكية في ألمانيا بتنوعها وتعدادها هي معروفة في العالم بأسره لحسها بالمسئولية ولسخائها، وثانيًا يشير الأب الأقدس إلى المسيرة المسكونية التي انطلقت فيها الكنيسة. بعدها يتوقّف الحبر الأعظم عند معنى السينودسيّة مسلّطًا الضوء على الرؤية المزدوجة أي أنها تتحقق من الأسفل إلى الأعلى، ومن ثم من الأعلى نحو الأسفل. وبالتالي فالأولوية هي للحياة اليومية والملموسة في جميع الأماكن.
وللقيام بهذه المسيرة السينودسيّة يؤكّد البابا فرنسيس أنّه من الضروري أولًا التحلّي بالشجاعة. ولكن وفي الوقت عينه هناك حاجة للتنبّه لعدم السقوط في الفخاخ التي قد نواجهها خلال المسيرة ويسميّها البابا "تجارب". ويكتب أنّه في أساس هذه التجارب هناك الاعتقاد بأن الجواب الأفضل للعديد من المشاكل وللنقص الموجود هو إعادة تنظيم الأمور وتغييرها لجعل الحياة الكنسية تتلاءم مع المنطق الحالي أو منطق مجموعة معينة. ولذلك علينا أن نتقدّم بحكمة لأن الرؤية المنطقية للمشاكل تحمل معنى مهم ولكننا بهذه الطريقة لا نعيش امانتنا بالكامل. وبالتالي يعود الحبر الأعظم في رسالته إلى الارتداد الراعوي مؤكّدًا أنّه على البشارة أن تكون المعيار الذي يقودنا ويحركنا.
ولكي لا يبقى في الأمور المجرّدة، يشير البابا فرنسيس في رسالته إلى أهداف الإصلاح الحقيقي: أن نسير لكي نلتقي الإخوة والأخوات ولاسيما المهمّشين منهم والضعفاء في إطار ثقافة التهميش وثقافة غالبًا ما تملؤها "خطابات رهاب الأجانب". ومرّة أخرى يعود الأب الاقدس للحديث حول موضوع السينودسيّة التي تحتاج إلى "حس كنسيٍّ" حي؛ شعور مشترك للكنيسة بأسرها، لأن المسيرة التي بدأتها لا يجب أن ينتهي بها الأمر في عزلة التفاصيل الخاصة.
ولذلك يتابع البابا فرنسيس، لا يمكننا ان نتجاهل أو أن نخفي التحديات التي تنتظرنا ومختلف المسائل والاسئلة التي تظهر بل يجب علينا أن نواجهها متنبّهين لكي لا نغرق فيها وتنحصر آفاقنا ووقائعنا. وبالتالي علينا أن نصغي للجميع ولاسيما للبسطاء والصغار. هذه هي المسيرة السينودسيّة. ويضيف: لنسر معًا كجسم رسولي ولنصغِ إلى بعضنا البعض يقودنا الروح القدس حتى وإن كانت أساليبنا في التفكير مختلفة. ويختم البابا فرنسيس رسالته بالقول ليرشدنا الرب إلى درب التطويبات.