السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الموجة الحارة.. تهدد الإنسان والنبات.. خبراء: تساهم في زيادة معدل انتشار الأمراض والأوبئة.. وتؤثر على إنتاجية المحاصيل.. و"الاحتباس الحراري" أبرز الأسباب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تضرب البلاد موجة حارة، نتيجة ارتفاع معدلات الاحتباس الحراري، جراء التغيرات المناخية، والتي ارتفعت بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية.
وكانت "الأرصاد الجوية"، قد أعلنت منذ الاثنين الماضى عن موجة حارة تضرب البلاد يصاحبها ارتفاع فى درجات الحرارة بمعدل درجة إلى درجتين مئوية، ناصحة المواطنين بالابتعاد أشعة الشمس المباشرة بالسبل الممكنة لمنع الاصابة بأي أمراض قد تحدث بسبب الشمس الحارقة خاصة أوقات الظهيرة، حيث أن درجات الحرارة المرتفعة من شأنها أن تتسبب بالكثير من المشكلات ليس للإنسان فقط ولكن للحيوان والنبات والكائنات الحية الموجودة على سطح الكرة الأرضية.
وبحسب المراجع العلمية، فإن الاحتباس الحراري هو عبارة عن ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة علي الأرض مع زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو، كما أن هذه الغازات تسمى بالغازات الدفيئة لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي، وهي الظاهرة التي تعرف باسم الاحتباس الحراري، وقد لوحظت الزيادة في متوسط درجة حرارة الهواء منذ منتصف القرن العشرين، مع استمرارها المتصاعد على مدار سنوات مما يؤدي إلى زيادة درجات الحرارة علي الأرض بصورة كبيرة.

وعن خطورته على الإنسان قال الدكتور محمد عز العرب رئيس قسم الأورام بالمعهد القومي للكبد والاستشاري بالمركز القومي للحق في الدواء إن زيادة درجات الحرارة قد ساهم في زيادة معدل انتشار الأمراض والأوبئة المستوطنة مثل الملاريا وحمى الضنك والتيفود والكوليرا وذلك لعدة اسباب أبرزها هجرة الحشرات والدواب الناقلة لها من أماكنها في الجنوب نحو الشمال، وكذلك ارتفاع الحرارة والرطوبة ونقص مياه الشرب النظيفة، وما إلى ذلك من الأمراض والأوبئة الخطرة.
وأكمل "عز العرب" أن الجهاز العصبي يساعد في ضبط حرارة الجسم وإبقائه في حالة صحية، بمعنى أنه عندما ترتفع حرارة الجسم تجده يحاول الحفاظ على درجة الحرارة العادية له، فالتعرق وتدفق الدم إلى الجلد ما يعرف باسم الضبط الحراري يساعد في الحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية للجسم عن طريق التحول الحراري، ومع ذلك يجب علي الإنسان أن يحاول الابتعاد عل الحرارة المرتفعة قدر المستطاع حتى تلافي ما يمكن أن يحدث له.

وحول النبات، يقول الخبير الزراعي الدكتور سعد خليل، إن النباتات تستطيع أن تعيش في درجات حرارة تتراوح ما بين 1 إلى 40 درجة، وتعتبر درجة الحرارة بين 15 الي 40 درجة هي المثالية لنمو النباتات، وكما نعلم فان هناك نباتات تستطيع أن تعيش في درجات الحرارة المرتفعة وأخري لا تستطيع، ويمكنها فقط أن تتأقلم مع درجات الحرارة المنخفضة، لذلك فان ارتفاع درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي يعتبر خطرا قاتلا بالنسبة للنباتات لذلك فان المزارعين يحرصون دائما على إمداد النبات بالمياه باستمرار.
وأكمل "خليل" أن ارتفاع درجات الحرارة، أخطر كثيرا من الانخفاض بدرجة كبيرة، وغالبا ما يرتبط اثر الحرارة المرتفعة بعوامل أخرى مثل الجفاف أو الرياح، كما أن الكثير من الخضروات التي تتعرض لأشعة شمس حارقة تظهر عليها بعض الأعراض عند جمع المحصول مثل تغير لونها.