أعلنت القوات المسلحة اللبنانية عن انتهاء جهاز مخابرات الجيش من كافة أعمال التحقيق في حادث الهجوم الإرهابي المسلح الذي شهدته مدينة طرابلس (شمالي البلاد) ليلة عيد الفطر، وإحالة 12 شخصا تبين ارتباطهم بمنفذ العملية الإرهابية إلى سلطات التحقيق القضائية العسكرية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وذكرت مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني – في بيان لها اليوم – أن المتهمين المضبوطين الذين أحيلوا إلى القضاء، تبين لمخابرات الجيش أن لديهم ارتباطات بالإرهابي القتيل (عبد الرحمن مبسوط) منفذ الهجوم المسلح وبالعملية التي نفذها في طرابلس.
وأشارت إلى أن حصيلة العملية الإرهابية أسفرت عن مقتل 4 عسكريين (من الجيش وجهاز قوى الأمن الداخلي) إلى جانب إصابة عدد من المدنيين، وتضرر عدد من الأبنية والآليات العسكرية والمدنية.
من جانبه، قال مصدر عسكري رفيع المستوى – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن المتهمين الـ 12 المضبوطين، ألقي القبض عليهم في ضوء أدلة وقرائن وشبهات قوية، تفيد بارتباطهم بالإرهابي عبد الرحمن مبسوط، وأنهم كانوا على تواصل مستمر معه، وقيامهم بتقديم عدد من أوجه الدعم له.
وأكد المصدر أن التحقيقات التي سيباشرها القضاء المختص، هي التي ستحدد مدى ارتباط كل منهم بالعملية الإرهابية التي وقعت في طرابلس.
وشهدت مدينة طرابلس ليلة عيد الفطر اعتداء إرهابيا مسلحا نفذه إرهابي ينتمي إلى تنظيم داعش بأسلوب (الذئاب المنفردة) وتبين أنه سبق له القتال ضمن صفوف التنظيم بمدينة الرقة في سوريا، حيث استخدم بندقية آلية (رشاش) وعددا من القنابل في الهجوم على تمركزات شرطية وعسكرية، على نحو أسفر عن مقتل ضابط وعريف بالجيش، وعريف وجندي بجهاز قوى الأمن الداخلي.
وطوقت قوات الجيش وجهاز قوى الأمن الداخلي، الإرهابي داخل المبنى الذي تحصن فيه، وقامت وحدة خاصة من جهاز مخابرات الجيش تساندها قوة من شعبة المعلومات (الاستخبارات) بقوى الأمن الداخلي، بمداهمة الإرهابي لإلقاء القبض عليه، واشتبكت معه، لتنفجر بجسده إحدى القنابل قبيل استخدامه لها وإلقائها على القوات.