دعا لقاء سيدة الجبل (تجمع
سياسي – ثقافي يستهدف تعزيز قيم العيش المشترك المسيحي الإسلامي في لبنان) اليوم
الاثنين حزب الله، إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، والتي
سبق واعتمدتها الحكومة اللبنانية مجتمعة في بيانها الوزاري، وعدم ذهاب الحزب إلى
المزيد من التورط في نزاعات خارج حدود البلاد على نحو "يهدد بدمار لبنان".
وأكد المشاركون في
الاجتماع الأسبوعي للقاء سيدة الجبل أهمية عودة لبنان بكل فئاته ودون أي استثناء
إلى المظلة العربية والدولية واللبنانية، وضرورة أن يلتزم حزب الله بهذا التوجه
بعيدا عن ارتباطاته الإقليمية، حرصا على الشعب اللبناني ومنعا لتعرض لبنان للتدمير.
وكان الأمين العام لحزب
الله حسن نصر الله، وعدد من مسئولي الحزب، قد أعلنوا في أكثر من مناسبة، أنه إذا
تعرضت إيران لأي ضربة عسكرية، فإن الأمر لن يبقى محصورا بإيران، وأن الحزب سيتدخل
للوقوف إلى جانبنها، وهو الموقف الذي يرفضه عدد من القوى السياسية اللبنانية،
باعتبار أنه يقحم لبنان في حرب محتملة لا شأن له بها، على نحو يعرض البلاد لتبعات
مدمرة.
من ناحية أخرى، اعتبر المجتمعون أن المعالجات المالية والاقتصادية التي قامت بها الحكومة والقوى السياسية المشاركة فيها للأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يشهدها لبنان لم تقنع الأسواق المالية الداخلية أو الخارجية بجدواها، محذرين من أن استمرار هذا التدهور ينذر بكارثة "سيدفع ثمنها جميع اللبنانيين حال وقوعها".