الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

جابر عصفور.. باعث المشروع التنويري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قدم الناقد الأدبي الدكتور جابر عصفور للساحة الثقافية والأدبية والنقدية الكثير من الجهد، كما كان له دور بارز في مواجهة الفكر المتطرف من خلال عدد من الإصدارات التي ألفها في استكمال وبعث مشروع التنوير مجددا، إلى جانب عمله كوزير للثقافة.

عصفور، الذي حصد جائزة النيل للمبدعين المصريين فرع الآداب، اليوم الأحد، كان قد وُلِد بالمحلة الكبرى في 25 مارس 1944، وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1965 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، فالتحق كعضو هيئة تدريس بقسم اللغة العربية في الكلية، وتدرج في السلك الوظيفي حتي تولي رئاسة القسم من 1990 إلي 1993. إلي جانب عمله كأستاذ زائر بعدد من الجامعات العربية والأجنبية بين عامي 1977 و2001.

أصدر عصفور ما يقرب من خمسين كتابًا في مجالات النقد والدراسات الأدبية والترجمة وقضايا العمل الثقافة والتعليم الجامعي وتاريخ الفكر العربي، من أبرزها: الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي، مفهوم الشعر، المرايا المتجاورة الذي يعَّد من أهم الدراسات التي تناولت طه حسين ناقدًا، زمن الرواية، التنوير يواجه الإظلام، ضد التعصب، الثقافة والحرية، دفاعًا عن المرأة، الصورة الشعرية.

منذ الستينيات انضم عصفور لعدد من الجمعيات والهيئات الأهلية، فضلًا عن اللجان الحكومية أو شبه الحكومية مثل الجمعية الأدبية المصرية، اتحاد الكتاب، مجلس إدارة جمعية النقاد، لجنة الدراسات اللغوية والأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة. وعلي صعيد آخر شارك في إصدار عدد من الدوريات المتخصصة، فكان نائبًا لرئيس تحرير مجلة فصول بين 1980 و1983، ثم رئيسًا لتحريرها من 1992 إلي 1999، ومستشارًا لتحرير عدد من المجلات العربية المهمة.

ومن إنجازات عصفور في مجال العمل الثقافي العام، ما قدمه خلال توليه الأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة، حيث قضي فيه 14 عامًا منذ 1993 إلي 2007، فنقل نشاط المجلس من النطاق المحلي إلي الساحة العربية منطلقًا من قناعته الفكرية القومية، حتي أصبح الكثير من المثقفين العرب يطلقون عليه بيت الثقافة العربية، وتحوَّلت قاعاته إلي ساحة مفتوحة لحوارهم، ومجالًا لتواصلهم مع مثقفي العالم كله.

أما إنجازه الأهم فهو المشروع القومي للترجمة الذي انطلق عام 1995، وكان بداية الحلم الذي اكتمل بإنشاء المركز القومي للترجمة ليضيف بؤرة ضوء جديدة تشع ثقافة وتنير ضوءًا ساطعًا في ظلام واقعنا العربي. وقد حصل علي عدد كبير من الجوائز العلمية والأوسمة، منها: أفضل كتاب في الدراسات الأدبية في الكويت 1985، الوسام الثقافي التونسي 1995، سلطان بن علي العويس الثقافية 1996، الإبداع العربي في مجال الآداب 2007، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2009، وسام المكافأة الوطنية من درجة قائد في المغرب 2010، درع معرض الكتاب التونسي 2016، ودرع الثقافة الجزائرية 2017.