السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

تخاريف «أردوغـان»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سرحت بخيالى وتخيلت أننى أقف أمام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أحد المؤتمرات الصحفية المُذاعة على الهواء مباشرة، تخيلت ذلك وسألت نفسى: ماذا سيحدث لو قابلت «أردوغان»؟ ماذا ستقول له لو شاءت الأقدار وواجهته فى حوار وجهًا لوجه؟ وكيف ترُد عليه بعد هجومه المتواصل على «مصر» طيلة السنوات السبع الماضية؟.. سرحت بخيالى لحظات ووجدتُ سيلًا من الأسئلة تراودنى، ووجدت ذهنى مُهيأً تمامًا لمناقشته والدخول معه فى حوار قصير أقرب لـ«مُبارزة» فى «حلقة مُلاكمة» عاهدتُ نفسى أن أُنهيها بـ«الضربة القاضية».. سرحت بخيالى واشترطت بأن يكون حِوارى معه بشروطى الخاصة، فإما أن أقتنع بوجهة نظره، وإما أن يقتنع بوجهه نظرى.
وسرحت بخيالى لدقائق.. وبدأ الحوار كالآتى:
• حتى تعرِف أننا فى «تركيا» لدينا ديمقراطية سمحت لك بالدخول معى فى حوار قصير وهذا عكس ما حدث فى بلدكُم من قتل للديمقراطية وخلع أول رئيس مُنتخب فى تاريخكم؟!!
ــ قبل الرد عليك، جهزت لك أغنية مُعبرة تمامًا عنكم كتبها الراحل العظيم «صلاح چاهين» وغناها الراحل العظيم «سيد مكاوى»، اسمعها الأول.
• لا.. هل جئت إلىّ لتُحاورنى؟ أم جئت لأسمع أغنية جهزتها لى؟
ــ قلت لك: سأدخُل معك فى حوار قصير بشروطى وأنت وافقت، ولا مجال للهروب من الاتفاق.
• إذن ما هى الأغنية؟
ــ الأغنية هى (تركى بجم، سِكِر انسجم، لاظ شقلباظ، اتغاظ هجم، أمان أمان، تركى بجم.. دبور جبان، من غير زبان، زنان كبير، يمضغ لبان، يسمع نفير، يخاف يبان، أمان أمان، تركى بجم).
• كفاية.. هذا ليس أسلوبًا للحوار، وأعتبر هذه الأغنية إهانة وتجاوزا فى حقنا؟.
ــ وهل ما تقوله وتفعله منذ سبع سنوات لا يُمثل إهانة لنا؟ وكيف تسمح لنفسك بالتدخل فى شئوننا؟، نعم خلعنا أول رئيس مدنى منتخب، خلعناه بإرادتنا الحرة كأغلبية خرجت للثورة ضده وضد جماعته ومُرشده، أغلبية ثلاثة أضعاف من انتخبوه، وهذه قمة الديمقراطية.
• كيف ذلك وأنتم انتخبتوه لكى نعمل معه على تطبيق الشريعة الإسلامية ونُحرر القدس ونُعيد الخلافة؟
ــ إيه؟ إيه؟ إيه؟ بتقول إيه؟ شريعة إزاى وإنت بتبيح الدعارة فى بلدك؟ تحرير قدس إزاى وإنت لديك اتفاقيات سرية وعلنية مع الإسرائيليين؟، إنت وهُما حبايب وعلاقتكم «سمن على عسل»، طب حاول كِدا ولو مرة واحدة تتبنى وجهه نظر مصر من ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضى المحتلة لما قبل ٥ يونيو ١٩٦٧؟ تِقِدر!!.
• ما يُحزننى أنكم ضد «ثورات الربيع العربى» التى تدعو للحرية والعدالة الاجتماعية؟
ــ إذن اخرُج من الأراضى السورية، لماذا تستبيح لنفسك انتهاك الحدود السورية؟ ما علاقة ذلك بالثورة؟ وما علاقة الحرية بتحالفك مع الإرهابيين وإمدادهم بالسلاح فى ليبيا وسوريا؟ وكيف تسمح لنفسك بالتآمر على مصر وتتحالف مع إرهابيين يريدون هدم الدول والسيطرة على السلطة بالحديد والنار والتكفير والترهيب؟.
• أنا أُدافع عن مصالحنا العُليا.. وعليك أولًا أن تُصيغ مفهوم صحيح للإرهابيين؟ هّم ليسوا إرهابيين هُم «مُضطهدون فى بلادهم» ونحن نساعدهم؟
ــ للمرة التانية أقول لك: اخرُج من الأراضى السورية، وأنت تساعد الإرهابيين الذين يقتلوننا باسم الدين، قتلوا المصلين فى المساجد والكنائس، واغتالوا أبطالا من جيشنا وشرطتنا، كُف يدك عن دعم مجرمين وأنت مُطالب بتسليمنا الإرهابيين المطلوبين لجهات التحقيق لمحاكمتهم، وأنت تأويهم وتفتح لهم نوافذ إعلامية وهذا عمل عدائى ضدنا.
• أسلمهم!! لا.. هم رجالى وأُساعدهم لِنُعيد الخلافة؟
ــ إنت كِدا بقى لازم تِسمع باقى الأغنية، اسمع.. (سـوس بازفان، أقـطع لسان، عربى واقف لك ديدبان، ادخل تموت، جنات مكان، أمان أمان، تركى بجم.. سيكتير زمان، سيكتير كمان، ادخل ح نضرب فى الملان، خليك تقول أنا جلفـدان، ولا ينفعوك الأمريكان، أمان أمان.. تركى بجم).
• أنتم أعدمتم (٩) شباب صغار من رِجالتى فى الإخوان ومنهم «محمود الأحمدى» واعترف بأنه تم تعذيبه؟
ــ آه شوفت لك فيديو وأنت تُردد نفس كلامه.. الولد الإرهابى دا بالذات ادعى إنه اتعذب أمام المحكمة وشكلت لجنة خاصة من النيابة والطب الشرعى وكان تقرير اللجنة عدم تواجد أى علامات على جسده أو تأثيرات أو ما شابه ذلك والمحامين الموكلون عنه حضروا ولَم يعترضوا بعد أن أثبتت اللجنة أنه يكذب ويدعى، وحكم عليه بالإعدام بعد استيفاء جميع درجات التقاضى، وتم أخد رأى المُفتى وتم تنفيذ حكم الإعدام، بعد اعترافه بكل تفاصيل اغتيال النائب العام السابق، فـ«الأحمدى» اعترف أنه تدرب على تصنيع المتفجرات وقام بتصنيع العبوة الناسفة التى وضِعت فى سيارة مفخخة وكان وزنها ١٨٠ كيلو من مادة الـ (C 4) الشديدة، عارف يعنى إيه ١٨٠ كيلو متفجرات؟ يعنى المتفجرات دى قادرة تِفجر «إسطنبول».
• إيه؟ تِفجر إسطنبول؟
- «أردوغان» أُغمى عليه وسقط على الأرض.. فاقتربت منه ولما فاق قُلْت له: اعترف بإنك اقتنعت بوجهة نظرى.. فرفض وقال: أنتم تُعادون ثورات الربيع العربى وتقِفون ضد «الخلافة».. فقلت له: إذن أنت «تركى بجم» ولازم أسببلك عاهة مُستديمة.. وقُمت بوضع «صُباعى» فى عينيه وَقُلْت له: إنت الآن «أعور» وحينما ستنظر فى المرآة لن تنسى ما حدث لك وستُدرِك أن مصر ثارت على رِجالك الإخوان الخونة وستعترف بثورتهم فى ٣٠ يونيو شئت أم أبيت.