على أنغام الأغنية الشهيرة لعمرو دياب "بالحب اتجمعنا" التي أحيا بها دورة الألعاب الأفريقية بالقاهرة عام 91، تستقبل الملاعب المصرية أهم وأكبر المحافل الرياضية على مستوى القارة الأفريقية على مدار التاريخ، ألا وهى بطولة الأمم الأفريقية "الكان" والتي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء بل وفي شتى بقاع العالم من النسخة للأخرى، لما لها من أهمية كروية كبرى، فهى بمثابة عيد قومي للقارة السمراء.
ولكن هذه المرة ستكون للبطولة مذاق خاص لكونها ستلعب على أرض الحضارة والعراقة الكروية في القارة السمراء، في مصرنا الحبيبة التي كانت دائمًا حاضنة لجميع أشقائها الأفارقة ليس فقط في المحافل الكروية، بل وفي المحافل السياسية والفنية والاجتماعية وغيرها من المناسبات التي كانت دائمًا ما يلقون خلالها الترحيب وحسن الاستقبال والحفاوة من جانب المصريين، والتاريخ دائمًا ما يكون خير شاهد على ذلك.
ولاشك أن أشقاءنا الأفارقة على أحر من الجمر في انتظار انطلاق ذلك المحفل الكروي الذي يعد بمثابة كرنفال رياضي عالمي ويتيح لهم التعبير عن ثقافتهم المختلفة وعاداتهم الاجتماعية ويتيح لهم التواصل والانفتاح بين أبنائها بعضهم البعض والعالم الخارجي بما يعود بالنفع على القارة بأكملها.
وإذا تحدثنا عن كم المنافع التي تعود على مصر من استضافة مثل هذا المحفل الأفريقي؛ فلن نستطيع حصرها في مختلف المجالات؛ ولكن يكفي قولاً أنه دائمًا ما تثبت مصر أنها صاحبة ريادة، والتي لا تأتي من فراغ بل من خلال جهد وتكاتف المصريين وحبهم لبلدهم فتكون النتيجة الحتمية حسن استضافة المحافل الدولية والقارية والتي دائمًا ما تكون محط إعجاب وثناء من جميع بلدان العالم.
فأهلًا بالأشقاء الأفارقة في بلادهم الحبيبة مصر؛ رافعين شعار "كلنا واحد"، ولا يستطيع أحد أن يفرق بيننا مهما حاول المغرضون النيل من تلك البقعة الطيبة من العالم.
