قالت الشرطة العراقية إن صاروخا سقط في مقر للسكن والعمليات يتبع عددا من شركات النفط الأجنبية العالمية بما في ذلك شركة إكسون موبيل الأمريكية قرب مدينة البصرة بجنوب البلاد في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء مما أسفر عن إصابة اثنين من العمال العراقيين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن. ويأتي ذلك بعد هجومين منفصلين وقعا خلال يومين واستهدفا قواعد لأفراد في الجيش الأمريكي بالعراق في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت الشرطة إن الصاروخ أصاب موقع البرجسية غربي البصرة.
وأجلت الولايات المتحدة المئات من موظفيها الدبلوماسيين في سفارتها ببغداد الشهر الماضي متعللة بتهديدات غير محددة من قبل إيران على المصالح الأمريكية في العراق المجاور الذي تدعم طهران بعض الجماعات الشيعية المقاتلة فيه.
وجاء سقوط الصاروخ يوم الأربعاء فيما بدأ موظفو إكسون يعودون إلى البصرة بعد أن تم إجلاؤهم في أعقاب مغادرة الدبلوماسيين.
وذكر مصدر أمني أن إكسون تعد لإجلاء نحو 20 من موظفيها الأجانب على الفور.
وقال مسؤولون في مجال النفط إن العمليات لم تتأثر بالأحداث بما في ذلك الصادرات من جنوب العراق.
وأضافوا أن من بين الشركات الأخرى التي تعمل في الموقع رويال داتش شل وإيني الإيطالية.
وذكرت الشرطة أن الصاروخ كان من طراز كاتيوشا قصير المدى وسقط على بعد 100 متر من جزء من الموقع تتخذ منه إكسون مركزا للسكن والعمليات.
وتقع البرجسية قرب حقل الزبير النفطي الذي تشغله شركة إيني.
وزادت واشنطن ضغوط العقوبات على إيران في الشهور القليلة الماضية وتقول إنها أرسلت قوات إضافية إلى المنطقة بسبب التوتر مع الجمهورية الإسلامية.
وتلقي الولايات المتحدة باللوم على إيران في هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي لكن طهران تنفي أي دور لها في الأمر.
ويقول الجانبان إنهما لا يريدان الحرب لكن محللين يحذرون من أن مثل هذه الأحداث قد تصعد العنف في المنطقة.