الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ليلة سياسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ليلة جميلة - وبدعوة من الصحفي المصري الكندي عادل إسكندر وحرمه السيدة نانسي - التقيت الكاتب والسيناريست العظيم لينين الرملي، والدكتور المثقف رؤوف رشدي، طبيب أمراض النساء الشهير والذي يجمع بيننا ابنه عازف البيانو الموهوب رامي، وأحد الشعراء والإعلاميين، وطبعا دار الكلام عن الفن وآخر التعليقات الساخرة، ثمّ - ككل اجتماع خلال هذه الأيام - أدلى كل بدلوه في السياسة، وسرحت بفكري حيث أنني من مواليد عام 1943 وتربيت في البيت والمدرسة والمجتمع عموما على عدم الخوض في السياسة، فقد كان الكلام في السياسة ممنوعاً، وكنت عندما تقترب من السياسة - قيد أنملة - يذكّرك أقرب الناس إليك بسؤال استنكاري: "انت هاتتكلم في السياسة؟!"، فترد برعب ورهبة: "لأ ما أقصدش"، وأفقت من تأملاتي على سؤال: لماذا يقارن الشعب المصري المشير عبد الفتاح السيسي بصورة الزعيم الراحل عبد الناصر؟، فقد كانت أحسن إجابة من أننا الآن في محنة بسبب الجماعة الإرهابية المحظورة، وتذكر الجميع المحاكمات العسكرية السريعة والناجزة التي كسرت شوكتهم بعد أن أعطاهم الرئيس جمال عبد الناصر الأمان والوعد بالمشاركة السياسية، وردّوا الجميل بمحاولة اغتياله في ميدان المنشية بالإسكندرية، وعدت إلى سرحاني وشرودي، فقد كنت وقتها في الثانية عشرة من عمري ولم أكن أقرأ جرائد ولم أعر الأنباء أي اهتمام، وفوجئت بتحول النقاش إلى السيناريوهات المحتملة لخارطة الطريق، ولا أذكر من قال أن أحسن سيناريو هو أن يتولى السيسي رئاسة الوزراء ويعاد انتخاب الرئيس الحالي ليعتذر بعد سنة لأسباب صحية، ليتم انتخاب المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، حتى نفوّت الفرصة على الخارج في أن يقولوا إن هذا انقلاب عسكري مدبر بإحكام سعياً إلى تولي المشير عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، ولكن رأى آخر أن محكمة الاستئناف قد تصدر حكما بأن انتخابات الرئاسة السابقة - والتي فاز بها الدكتور محمد مرسي - باطلة، ليتولى الرئاسة الفريق أحمد شفيق، ورئاسة الوزراء للمشير عبد الفتاح السيسي، ولم أشترك في هذه المناقشة للنقص الشديد في المعلومات لديّ، ولكنني من مشجّي المشير عبد الفتاح السيسي، سواء رئيسا للوزراء أو رئيسا للجمهورية، وأتمنى أن يحدث هذا بمنتهى السرعة حتى نجتث الإرهاب ونتفرغ للعمل،
أما ما سمعته فهو دعوة للإعلامي الكبير الدكتور عبد الرحيم علي لمناقشة هذا الموضوع على الهواء، حيث إن برنامج "الصندوق الأسود" قد ركز على أهمية هذا الموضوع، وأنه مهم وحيوي جدا، وأنا من الذين يؤمنون بالتخطيط قبل البدء في العمل، والتخطيط الجيد تلزمه معلومات تنير الطريق، ويجب على المصريين أن يقفوا وقفة رجل واحد - وعلى قلب رجل واحد - لاختيار أرجل واحد يمثل رأيهم في ضرورة اجتثاث الإرهاب من جذوره وتجفيف منابعه، وهذه هي الخطوة الأولى ويتلوها تحسين الحياة للمصريين، لأن تحسين الحياة هو الجدار الواقي من مخاطر الإرهاب.