الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"الفاو": الزراعة محرّك نمو تحتاجه إفريقيا

أحداث طريق النصر
أحداث طريق النصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، اليوم الخميس، أن الزراعة يجب أن تصبح محرك النمو، الذي تحتاجه إفريقيا للقضاء على الجوع وتعزيز الإنتاج الغذائي المستدام. 

ودعا المدير العام للمنظمة، على هامش أعمال مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إفريقيا إلى تكثيف جهودها، مؤكدا أن أكثر من واحد بين كل خمسة أشخاص من مواطني القارة السمراء "لا يزال يعاني من إنكار حقه في الغذاء".

وأضاف، أن معظم الاقتصادات العشر الأسرع نموًا في العالم إنما تعود إلى بلدان إفريقية، ولذا فإن الإقليم قادر على تغيير أوضاعه.

وقال، إن التحدي الماثل بالنسبة لأفريقيا هو أن يصبح هذا النمو الاقتصادي أكثر شمولًا من خلال استهداف التنمية الزراعية والريفية، والنهوض بأوضاع النساء والشباب.

وأوضح المدير العام للمنظمة، أن نحو 75% من الأفارقة لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة، والمتوقع أن يظل سكان القارة معتمدين إلى حد كبير على المناطق الريفية في معيشتهم على مدى السنوات الخمس والثلاثين المقبلة، وأن تترأس نسب كبيرة من النساء الأسر عوضًا عن الرجال.

وذكر، أن الزراعة هي القطاع الوحيد في الاقتصاد، القادر على استيعاب هذه القوى العاملة، مضيفًا أنه ليس هنالك من طريق شاملة ومستدامة لأفريقيا إلى الأمام بدون النساء والشباب والزراعة.

السنة الإفريقية للزراعة والأمن الغذائي

وتملك الحكومات في القارة السمراء الفرصة لتجديد دعمها للتنمية الزراعية في غضون عام 2014، باعتبارها السنة الإفريقية للزراعة والأمن الغذائي، والتي سيعلن عن إطلاقها خلال قمة الاتحاد الإفريقي هذا الأسبوع.

وأكد غرازيانو دا سيلفا، أن إطلاق السنة الإفريقية للزراعة والأمن الغذائي هو خطوة مهمة صوب إفريقيا مستدامة وخلوٍ من الجوع، وهو الحلم الذي راود (زعيم جنوب إفريقيا الراحل) نِلسون مانديلا، وكثيرين غيره ممن ناضلوا من أجل هذا الهدف.

وأشار المدير العام، إلى أن هذه السنة الإفريقية سوف تبني على صرح جهود البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا "CAADP"، الذي انطلق في عام 2003.

ويجري الاحتفال بالسنة الإفريقية للزراعة والأمن الغذائي بالتوازي مع سنة الأمم المتحدة الدولية للزراعة الأسرية، التي يُحتفى بها أيضًا في غضون عام 2014.

وذكر غرازيانو دا سيلفا، أن صغار المزارعين وصيادي الاسماك وأسر الرعاة كان ينظر إليهم في أجزاء كثيرة من العالم لسنوات عديدة بوصفهم جزءًا من مشكلة الجوع، مشيرًا إلى أنه يمكن اعتبار هذا القول أبعد عن الحقيقة من ذلك، إذ أن مزارعي الأسرة هم بالفعل منتجو الغذاء الرئيسيون لدى معظم البلدان، بل وبوسعهم أن ينجزوا أكثر من ذلك إذا ما تلقوا الدعم الصحيح.

وأكد أن تحسين فرص الحصول على الخدمات المالية والتدريب والميكنة والتكنولوجيا يمكن أن يحوّل مزارعي الكفاف إلى منتجين ذوي كفاءة، لافتا إلى أن الزراعة الأسرية من خلال رفع الإنتاج مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، يمكن أيضًا أن توفر بديلًا مستدامًا للتكنولوجيا الكثيفة المدخلات التي تمخضت عن الإضرار بنوعية التربة والأراضي، والمياه، والتنوع البيولوجي.

عام 2025 وهدف "صفر جوعًا"

وأشاد المدير العام، بما وصفه بأنه "التزام، على أعلى مستوى، للقارة بأسرها" من أجل القضاء على الجوع في أفريقيا بحلول عام 2025، والمعتزم أن يتبنّى مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي هذا الأسبوع، هدفًا يتسق مع حملة "تحدي صفر جوعًا"، كمبادرة عالمية شاملة لمحو الجوع أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في عام 2012.