أعرب الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، اليوم "الاثنين"، عن رفضه قيام أي شخص أو جهة لبنانية، بالتعرض لأي دولة يقيم لبنان معها علاقات أخوة تاريخية أو صداقة، مؤكدا أن اللبنانيين يتألمون لأي أذى يصيب أي مرفق حيوي في المملكة العربية السعودية أو الإمارات، وأن ما تتعرض له ناقلات النفط مؤخرا هو أمر مرفوض.
وأشار سليمان - في تصريح عقب لقاء عقده مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بمقر دار الفتوى - إلى أنه لا يحق لأحد أن يعرض مصالح الناس للخطر عبر التهجم على دول الخليج العربي، قائلا: "أصبحنا الآن نختلق الارتباك وهذا خطأ استراتيجي كبير، علما أن إخوتنا في الخليج لم يطلبوا منا أن تكون أتباعا.. هذا لم يحدث أبدا".
وأضاف: "السجال الحاد بين القوى السياسية خصوصا على صعيد التهجم على بعض الدول العربية وموضوع النازحين السوريين، هو أمر مدمر للبنان"، مؤكدا أنه مع عودة النازحين السوريين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية، إلى وطنهم بالوسائل التي تحفظ لهم حياتهم وكرامتهم، منوها بأن سوريا إذا أرادت المساعدة، فيجب أن تطالب باستعادة مواطنيها.
وأوضح الرئيس اللبناني أن "لبنان الذي كان هو الملاذ للمضطهدين يجب أن يبقى ملاذا لهم، شرط أن نسعى بإصرار وبمثابرة لإعادة السوريين إلى أرضهم، وأفضل ما يُعتمد لإعادتهم هو إيجاد الحل السياسي للأزمة السورية".
واعتبر أن بعض خطابات السياسيين اللبنانيين في شأن التعامل مع أزمة النزوح السوري "توحي بالعنصرية" الأمر الذي من شأنه أن يولد ردة فعل ستكون نتائجها سيئة، لافتا إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، وما يحيط به من "أجواء حرب" تتطلب من الجميع التعاون والتضامن والتحصن بالوحدة الوطنية والاستعداد لحماية البلاد والشعب اللبناني.