الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"شجَّرها".. مبادرة لزراعة الشجر المثمر والفواكه والخضراوات أمام المنازل والمدارس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت حملة ومبادرة «شجرها» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لزراعة الفواكه والخضراوات بحدائق المنازل والأسطح، ودعت الحملة كل المنظمات والمؤسسات والأفراد لدعمها وتطبيق المبادرة التى دشنها المهندس عمر الديب. 
قال الدكتور شوكت المصري، أستاذ النقد الأدبى الحديث بأكاديمية الفنون بالقاهرة، والمدير التنفيذى لليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولي، إنه كان يحلم بتطبيق مثل هذه الحملة من سنوات طويلة، وناشد الأفراد والجمعيات الخيرية والمؤسسات الرسمية فى الدولة بدعم الحملة.
واستنكر فكرة زراعة شجر الفيكس الغبى والضار الملعون، على حد وصفه، لافتا إلى أن هذا النوع من الشجر يملأ القرى والنجوع ويسبب انتشار الحشرات فى منظر سيئ للغاية، إلى جانب أنها لا تطرح أى نوع من الفاكهة والخضراوات ولا حتى الخشب، مشيرًا إلى أن شجر «الباولونيا»، الذى ينتج أجود أنواع الأخشاب ونموه سريع وسهل زراعته فى مصر، لأنه ملائم للطقس ولا يستهلك كميات كبيرة من الماء مقارنة بشجر الفيكس.
وتابع «المصري» أبرز الداعمين للحملة، أن شجر الباولونيا لو تمت زراعته سيعود على البلد بالمليارات، وأيضا شجر الماهوجنى أو السرسوع «السيسم»، أو البلوط أو حتى الجميز؛ حيث كان يستخدمه الفراعنة منذ زمن فى صناعة التوابيت، وكانت أراضى مصر الزراعية مليئة بهذا النوع من الشجر.
وطالب بالاستجابة للمبادرة من خلال زراعة شجر مثمر أمام المنازل والمحلات بالتعاون مع وزارة الزراعة والأحياء ومجالس القرى والمدن بعد قرار منع زراعة الفيكس، وتبديله بشجر رمان أو برتقال أو ليمون أو جوافة أو تفاح أو مانجو أو زيتون، بحسب المكان ومساحته والمستهدف من الشجر، لو الرغبة من الزراعة هى الظل والثمر فأنواع الشجر السابق ذكرها يمكن زراعتها لهذا الهدف، ولو الرغبة فى الثمر فقط فيمكن زراعة النخل.
ولفت إلى أن ثمن شتلة البرتقال «الشجرة الصغيرة» لا يتخطى الـ ٧ جنيهات، والزيتون لا يتخطى الـ ٥ جنيهات، وعند زراعته فى شوارع القاهرة والمدن المختلفة سيكون هناك وفرة فى الإنتاج وفائض، كما أنه ستتوافر لدى المواطنين ثقافة إنتاج وجمال وعطاء تبدأ من باب البيت ورصيف الشارع وواجهة المحلات، ستغير فى سلوك الفرد وطبيعة المجتمع بدلا من الاستهلاك وزراعة شجر يشوه المنظر العام كالسرطان فى الأرض.
وأشار إلى أن الحملة منذ عام ٢٠١٦ لم يلتفت أحد لها، ولكنه أعيد إحياؤها منذ عام ٢٠١٨، بدعم الكثير من المسئولين فى مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن الحملة لديها الكثير من الأفكار المطروحة حول أنواع الفواكه والخضراوات والنباتات المفيدة التى يمكن زراعتها وتكلفتها وإنتاجها وما تنتجه للدولة، كما دعا كلا من وزارات البيئة والتنمية المحلية والزراعة للاستجابة إلى الفكرة، كما ناشد البرلمان المصرى بإصدار تشريعات تقف فى مواجهة زراعة أشجار الفيكس التى تستهلك مياها جوفية أضعاف ما تستهلكه أشجار الموالح والأشجار المنتجة للأخشاب، وتشريعات تلزم المحلات والمنازل فى حالة وجود مساحات ملائمة بزراعة أشجار مثمرة أو منتجة للأخشاب بدلا من شجر الفيكس، وتشجير الطرق السريعة والزراعية وحواف (جسور) الترع بأشجار منتجة للأخشاب والثمر.
وقال من الضرورى تعاون وزارة الأوقاف والكنائس فى توجيه المجتمع بأهمية هذه الحملة، ونشر الفكرة بين المساجد والكنائس والمدارس ومراكز الشباب، فهناك دون شك أمل فى إحداث تغيير حقيقى فى المجتمع بشكل سريع، ويأتى دور وزارة الزراعة فى توفير شتلات بأسعار مناسبة داخل المشاتل الحكومية والأهلية ليسهل على المواطنين شراؤها وزراعتها.
وقال المهندس عمر الديب، مؤسس المبادرة، إنها مبادرة شبابية بيئية، تم تأسيسها فى ١٧ أبريل ٢٠١٦، ووضعت لها أهداف لنشر ثقافة زراعة المنازل والأسطح بأشجار مثمرة ومفيدة، من خلال زراعة الشجر المثمر فى الشوارع والمدارس والأماكن العامة بدل شجر الزينة، وزراعة البلكونات والأسطح، والتنمية المستدامة ومواجهة ظاهرة التغيرات المناخية. 
وأكد أن زراعة تلك الأشجار سيغطى مصر بالفواكه المختلفة والخضراوات التى تكفى المواطنين، كما أن الجميع يتناول أطعمة صحية، تفيد المجتمع وتستغل المساحات، موضحا أن هناك استجابة من بعض الشركات مع المبادرة كشركات بترول قامت بزراعة أشجار مثمرة ونباتات طبية وعطرية مفيدة مع أطفال مدرسة الزعفرانة للتعليم الأساسي، إلى جانب زراعة سطح أول ناقلة بترول فى العالم من مصر بنظام الهيدروبونيك، وهى زراعة خضراوات ونباتات عطرية أورجانيك فى البحر.
وأضاف أن المبادرة أوضحت طريقة زراعة كل أنواع الخضراوات والاعتناء بها وفوائدها من خلال نشر مقاطع فيديو على صفحة الحملة على موقع «فيس بوك»، ومنها زراعة الطماطم والبقدونس والشبت والكزبرة، وزراعة الشجر المثمر من البذور فى الشوارع والأماكن العامة، كما تطرقت الحملة لفكرة تعمير صحراء وشوارع الواحات البحرية وزراعة ١٥٠٠ شجرة زيتون، وزراعة الأناناس فى البلكونة والصبار الألوفيرا والياسمين والجزر والريحان والسبانخ أو أى خضراوات ورقية والبامية والنعناع والمورينجا، والروزماري.
وأشار إلى أنه بجانب طريقة زراعة الفواكه والخضراوات والنباتات وفوائدها، تم وضع طريقة مكافحة الحشرات والآفات اللى ممكن تصيب الزرع بطريقة طبيعية آمنة، وطرق المشاركة فى مبادرة شجرها، ومثال لدول قامت بالفكرة كمليون كيلو برتقال فى شوارع إشبيلية ودول أخرى.