أعلنت اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية، المشاركة في فعاليات عيد العمال بصورة احتجاجية وليست احتفالية، مشيرة إلى أنها لم تر أي تقدم إيجابي في الملف العمالي من جانب النظام والحكومة.
وأشارت “,”التنسيقية“,” إلى أن العمال هم الشرارة الأولى للثورة، وهي الطبقة الأكثر تضررًا من فئات الشعب وشاركت بالاحتجاجات العمالية في الثورة، مؤكدة عدم تحقيق أهم مطالب الثورة والمتمثلة في العدالة الاجتماعية، واستمرار الفصل التعسفي للعمال وإغلاق المواقع الإنتاجية، واتباع النظام لفض الاعتصامات العمالية بالقوة وعدم تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالح العمال.
من جانبه، قال بركات الضمراني، عضو سكرتارية اللجنة بصعيد مصر، إن عيد العمال هذا العام يأتي بالتزامن مع مواجهتهم الكثير من التعسف والظلم الذي يفوق أيام مبارك، من حيث طريقة فض الاعتصامات أو التجاهل للمطالب العمالية المشروعة والتي ضمنها دستور الإخوان، بالإضافة إلى تصنيف العمال من قبل النظام بالبلطجية وتعطيل مصالح البلاد.
وأضاف “,”الضمرانى“,” أن عمال مصر تم استهدافهم والنيل منهم من نظام الإخوان، متناسين وعودهم قبيل الانتخابات وفي كل جولاتهم الانتخابية وبدأوا في إقصائهم، بداية من عدم تمثيلهم في صياغة الدستور، بالإضافة إلى المصانع المتوقفة والتي تضاعفت منذ وصول الإخوان للحكم.
وأكد“,” الضمراني“,” أن عمال مصر سيخرجون لكل ميادين مصر ويواصلون نضالهم من أجل استكمال أهداف ثورتهم وتوجيهها إلى مسارها الطبيعي بالطرق السلمية، مشيرًا إلى أن العمال بدأوا بالفعل في ذلك بدليل الاحتجاجات العمالية في مختلف المحافظات المصرية وعلى مختلف المواقع حتى تنفيذ مطالبهم وانتزاع حقوقهم من نظام لا يمتلك أي رؤية للمستقبل بعد فشله في حل كل الأزمات التي واجهته، وتبين أنه لا يجيد التعامل إلا بالطرق الأمنية التي لا تجدي نفعًا مع شعب يملك الإرادة والحق.
