أكد وزير الدولة لشئون رئاسة الجمهورية في لبنان سليم جريصاتي، حرص الرئيس ميشال عون على الدستور واتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني التي أنهت الحرب الأهلية) وميثاق العيش الواحد المشترك، واحترام الصلاحيات الدستورية لمنصب رئاسة الحكومة الذي يشغله رئيس الوزراء سعد الحريري.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير جريصاتي عقب لقاء عقده مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم الاثنين، بمقر دار الفتوى.
وقال جريصاتي "لا شرعية لأي سلطة وبالتالي لأي خطاب سياسي، يخالف ميثاق العيش الواحد، والشراكة الوطنية اللبنانية".. مشيرا إلى أن عهد ميشال عون، يقوم على النهوض بـ "مشروع الدولة بمفهومها ومقوماتها كافة، والتصدي للعب على وتر الطائفية".
وأضاف "نحن نعتبر أن الأقوياء في مكوناتهم هم على رأس السلطات الدستورية حاليا، وبالتالي نحن نحترم كل الصلاحيات، والرئيس عون حريص على تطبيق الدستور بالصلاحيات كافة، ويعتبر أن رئيس حكومة لبنان هو سعد الحريري حتما، وأن الحريري هو الأقوى في بيئته (السُنّية) بمعايير التمثيل النيابي".
وتابع قائلا "رئيس الحكومة سعد الحريري انتقل من بيئته ومن مكونه السياسي، إلى رحاب الوطن أجمع، وبالتالي الحريري يتكلم باسم الحكومة اللبنانية - وهكذا يقول دستورنا - بعد أن تُرسم السياسات بما فيها السياسة الخارجية، وتُتخذ القرارات بالنصاب وبأكثرية التصويت في مجلس الوزراء. هذا هو الطائف وهذا هو الدستور ونحن حريصون عليه".
وشدد على أن الإرهاب لا دين له، وأن الهجوم الإرهابي المسلح الذي تعرضت له القوات المسلحة وقوى الأمن في مدينة طرابلس (شمالي البلاد) عشية عيد الفطر، هو أمر مدان، وأن الإرهاب لا يخص أي دين أو مذهب أو طائفة.
وأكد أن رئاسة الجمهورية اللبنانية تعتبر دار الفتوى "منبرا للاعتدال الوطني" وأن مفتي الجمهورية من رموز الاعتدال الوطني.
ولفت إلى أن رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، حريص كل الحرص على "العلاقة التفاهمية الكبيرة" مع رئيس الحكومة سعد الحريري وتيار المستقبل، مؤكدا أن الأخير ورئيسه سعد الحريري هو الممثل الأقوى للطائفة السُنّية في لبنان.
وأكد الوزير جريصاتي أن السياسة الخارجية اللبنانية يحددها مجلس الوزراء، وأن من يتكلم باسم الحكومة هو رئيس الوزراء، وذلك وفقا للدستور.
وشهدت الأيام القليلة الماضية سجالات واشتباكات كلامية حادة بين قيادات بتيار المستقبل والتيار الوطني الحر، على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، حول الدور السياسي للطوائف في لبنان، وقارن فيها بين وضع الطائفة السُنّية والطائفة المسيحية المارونية بعد إبرام اتفاق الطائف.