حذر النائب العراقي، حنين القدو، من خطورة انسحاب القوات الأمنية وقوات "الحشد الشعبي" من محافظة "كركوك" - شمالي البلاد.
وشدد القدو ـ في تصريح خاص لقناة "السومرية نيوز" العراقية اليوم "الأحد" على ضرورة فرض القانون بكل حزم ضد المخالفين والتنظيمات الإرهابية في محافظة "كركوك " منتقدا في الوقت ذاته، اشتراط الحزب "الديمقراطي الكردستاني" خروج القوات الأمنية وقوات "الحشد الشعبي " من "كركوك " كخطوة أولى للتفاوض على مصير المحافظة.
وأضاف - النائب العراقي - أن هذا الشرط يعد خرقا دستوريا كبيرا لا يمكن القبول به، مبينا أن "كركوك " محافظة عراقية، وأنها لا تعتبر جزءا من الإقليم حتى تتحكم قوات "البيشمركة " في ملفها الأمني.
ولفت إلى أن "البيشمركة " تعد قوات حماية لإقليم كردستان فقط، ولا علاقة لها بالملف الأمني في "كركوك" أو غيرها من المناطق خارج حدود الإقليم، مؤكدا أن أي تنازل أو تراجع عن نتائج فرض القانون بالمحافظة ستكون له نتائج تؤدي لسقوط الحكومة العراقية.
وأشار إلى رفض أغلب القوى السياسية الوطنية انسحاب قوات "الحشد الشعبي" والقوات الأمنية من "كركوك"، كونها محافظة تابعة إداريا وأمنيا للحكومة الاتحادية وليس لإقليم كردستان.
يذكر أن هذا التحذير يأتي في الوقت الذي تشهد فيه محافظة "كركوك" اعتداءات وانفجارات بواسطة عبوات ناسفة وسيارات مفخخة، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى خلال الأيام القليلة الماضية.
ويخشى العرب والتركمان من إمساك قوات "البيشمركة" مجددًا بالملف الأمني في "كركوك"، بسبب الاتهامات الموجهة إلى تلك القوات بالانحياز للمكون الكردي على حساب بقية سكان المدينة.