الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

محمد أمين عبدالصمد: "كنوز باقية" منفذ مهم للتعريف بالتراث الفني المصري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى قاعة بسيطة داخل مبنى أنيق بشارع هادئ فى أحد شوارع حي الزمالك، يقبع جزء عزيز من تاريخ الفن فى مصر، لافتة متواضعة ترشدك إلى المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، فى فيلا الراحلة الأميرة رقية حليم حفيدة محمد علي، بحى الزمالك بالقاهرة.
فى هذه القاعة المواجهة للبوابة الرئيسية للمركز، وبمجرد أن تلف منها تأسرك صور ومقتنيات وأزياء عدد من كبار المبدعين الذين أثروا أبو الفنون والشاشتين الفضية والصغيرة بأعمال خالدة ما زالت تحتل مكانا مميزا فى وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.
عود نادر للموسيقار سيد درويش، طربوش لنجم الكوميديا عبدالمنعم إبراهيم، خطابات بخط اليد، إعلانات نادرة عن العروض المسرحية المؤسسة، وغيرها من مقتنيات عمالقة الفن المسرحى فى مصر والوطن العربي، من بينهم يوسف وهبي، زكى طليمات، زكريا الحجاوي، فتوح نشاطي، نبيل الألفي، توفيق الدقن، وغيرهم.
«البوابة» التقطت الخيط، لإلقاء الضوء على هذه الكنوز المسرحية لرواد التمثيل وإسهاماتهم وإبداعاتهم فى إثراء الحياة الفنية، تتضمن تعريفا كاملا لأحد المقتنيات الخاصة بأحد كبار الفنانين الموجودة بهذا المتحف.
قدمنا 30 حلقة، يومية من ملفى «كنوز باقية»، «فرق منسية»، واستقبل الوسط المسرحى والفنى هذه الملفات، طوال شهر رمضان، بحالة من الحفاوة والإشادة، وجاءت ردود الأفعال مفاجئة، بعدما نفضنا عن هذه المقتنيات الغبار وقدمناها للجمهور فى ثوب أنيق سعد به الكثير من المتابعين.
وخلال هذه الصفحة نستعرض آراء النقاد والمسرحيين والأكاديميين لما شاهدوه وتابعوه فى هذا الملف طوال شهر رمضان..
قال الدكتور محمد أمين عبدالصمد، المشرف على إدارة التراث الشعبى بالمركز القومى للمسرح، إن متحف المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، من أهم المتاحف التى تحوى مقتنيات تمثل الثقافة والفنون المصرية فى مراحل مختلفة، ويهتم بإبراز أهم سمات الفنون المصرية وروادها فى مراحله الثرية المتتابعة، وتعتبر إتاحة محتوى المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية من أهم الأدوار التى يجب أن يقوم بها، وبخاصة المادة التراثية التى تسمح للدارسين والباحثين والمهتمين بالتاريخ الفنى المصرى بالاطلاع على هذا التراث واستخدامه فى عمليات البناء التاريخى للتعرف على مجتمعهم من خلال معرفة ماضيه وبنائه الثقافى.
وتأتى مجموعة المقالات التى قدمها الصحفى حسن مختار فى جريدة وموقع «البوابة»، منفذًا مهمًا للتعريف أولًا بالتراث الفنى المصرى فى مجالات المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، والتعريف بتجارب الرواد، وتاريخ الفنون المصرية من خلال استنطاق مقتنيات المتحف بكتابة حية رشيقة جذابة مزجت بين المعلومة التاريخية والسرد الحكائى الممتع، فكأن السطور نقلت القارئ إلى ردهات المتحف وجنباته، وجعلته فى حالة حوار مع شخصيات وأحداث.
ولا يخفى على العاملين فى المجال الثقافى أهمية إتاحة مشاهدة تلك المقتنيات فى سيناريو عرض متحفى يشرحها ويستنطقها، كما تحتاج تلك المؤسسات للتعريف والترويج لمحتواها ليسهل لها القيام بدورها التنويرى والثقافى، لذا تأتى الكتابات الصحفية المستنيرة والمؤدية لدورها دليلًا للقارئ ومُعرفة له، كما أنها تُستخدم كبداية لطريق من طرق الإتاحة والتعريف بالمادة والمحتوى وما تمثله من قيمة.
جاءت المقالات متسلسلة ومتوازنة فى عرض المشروع الفنى للعديد من الفنانين من مراحل زمنية متنوعة، ومتتالية وكأنها شريط سينمائى اجتهد حسن مختار فى ضبط إيقاعه وإثراء محتواه، كما كانت المعلومات التى وفرها المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية من الثراء والتنوع، بحيث جعلت القارئ يرى من خلال الحروف والجمل والعبارات كل أجزاء المتحف، فتحية للكاتب وتحية للمركز لتعاونه وتفهمه الدور المهم للإعلام فى إبراز محتوى المؤسسات الثقافية والعمل على إتاحتها للجمهور من القراء والباحثين.