الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

رعب الثانوية العامة في أول يوم امتحانات.. "وفاة طالبة وعدد من حالات الإغماء"..جمال فرويز: مرحلة تُحدد المستقبل والتوتر والقلق طبيعي.. أحمد عبدالله: ليست نهاية الدنيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دائمًا ترتبط الثانوية العامة بحالة من القلق والتوتر الشديد بين الطلاب وأولياء الأمور، فمع انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2019، اليوم السبت، حيث أدى نحو 669 ألفا و749 طالبا وطالبة امتحان مادتي اللغة العربية والتربية الدينية في اليوم الأول، وقعت عدد من حالات الإغماءات والإصابات بين الطلاب وصلت إلى حد الموت لإحداها نتيجة هذا القلق.
وبين مغص كلوى أصاب طالبة في بني سويف، وإغماء انتاب أخرى في سوهاج، ونقل 3 طلاب آخرين في الدقهلية إلى مستشفيات المحافظة لنفس الأسباب، يُسيطر القلق الناتج عن الخوف من الامتحانات على طلبة الثانوية العامة، غير أنه يصل لحد الموت أحيانًا، وهو ما حدث مع طالبة بالصف الثالث الثانوي، بقرية هربيط بالشرقية، تناولت جرعة زائدة من العقاقير المهدئة للتخلص من الخوف والقلق من الامتحانات.

يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن وجود حالة من التوتر والقلق بين طلبة الثانوية العامة هو أمر طبيعي، خاصة وأنها مرحلة تُحدد جزءا من مصيرهم في المستقبل كالالتحاق بالكليات ومستقبلهم المهني، موضحًا أن هذا القلق إيجابي يزيد من معدل اندفاع الدم إلى المخ الذي بدوره يجعل الطالب أكثر تركيزًا، غير أن زيادة هذا القلق عن نسبته الطبيعية يجعله أمرًا سلبيًا وكارثيًا، ما ينتج عنه أمراض وقتية كالإغماء والمغص المفاجئ.
ويوضح فرويز لـ"البوابة نيوز"، أن بعض الطلاب يكونون أكثر قلقًا عن غيرهم، وهم من يسمون بـ"العصابيين"، وفي ظل وجود حالة من الضغط المستمر من الأهل على هؤلاء الطلاب أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة يحدُث ما يُسمى بـ"تدهور سن المراهقة"، حيث يلجأ الطالب العصابي إلى الانتحار للتخلص من حالة القلق الشديد، مؤكدًا أن التواصل الأسري الجيد مع الطلاب وعدم الضغط المستمر عليهم يحيل بينهم وبين تلك الحوادث.

ويقول الدكتور أحمد عبدالله، أستاذ الطب النفسى، إن التوتر والقلق يسيطران على الأهل والطلاب فترة امتحانات الثانوية العامة، لكن طبيعة هذا القلق والتوتر ونتائجهما تختلف من شخص لآخر، ويُتابع: "ما يحتاج أن يعرفه الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء للسيطرة على هذا القلق أن الثانوية العامة ليست نهاية الدنيا".
ويشير إلى أن الكثير ممن يلتحقون بكليات قمة يتعثرون، والكثير ممن تنتهي بهم الأمور في أحد المجالات غير المتوقعة ينجحون".
ويؤكد عبدالله لـ"البوابة نيوز"، أن التوتر والقلق يجعلان الطالب غير قادر على التركيز أو التذكُر وغير متمكن من إدارة الوقت والاستجابة السريعة والسليمة أثناء أداء الامتحان، وجميعا نتائج عكسيه لما يتمناه الطالب ويرجوه الأهل، لذا فإنه كلما انخفض التوتر والقلق كلما كانت النتائج أفضل كثيرًا
وشدد على ضرورة تكاتف الأهل ووزارة التعليم ووسائل الإعلام من أجل التقليل من حدة القلق والتوتر لدى طلبة الثانوية العامة.