أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، عمق العلاقة التي تجمع لبنان وصربيا، وأوجه التشابه في "معاناة كل من الشعب اللبناني والصربي"، معربا عن تقديره للجهود المبذولة من الجانبين من أجل تعزيز روابط الصداقة والتضامن بين كل من البلدين والشعبين.
جاء ذلك خلال استقباله، ظهر اليوم، في قصر بعبدا الجمهوري، بطريرك صربيا للروم الأرثوذكس البطريرك ايريناوس، يرافقه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، والوفد المرافق لهما.
وقال الرئيس اللبناني: "نحن في لبنان نعيش معا، مسيحيون ومسلمون.. وكمسيحيين نعمل دائما على المحافظة على التوازن، لا سيما وأننا نعيش ظروفا صعبة ناجمة عن الحرب الدائرة في المنطقة، والتي كانت الغاية منها القضاء على مجموعات كبيرة وتخريب مناطق بأكملها".
واستعرض عون أمام الوفد، المشروع الذي سبق وطرحه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء (أكاديمية الإنسان للحوار والتلاقي) لتكون مركز حوار دائم بين مختلف الحضارات والأديان، بهدف خلق سياسة سلام تقوم على احترام حرية المعتقد والاعتراف بحق الاختلاف واحترام حرية الرأي. مضيفا: "وهذا ما يوصل إلى السلام الحقيقي الذي لا يقوم على مجرد مشاريع على ورق، إنما نتيجة التواصل والتلاقي بين الشعوب وعلى المستوى الثقافي".