سأعترف لكم بسر خطير أنا منذ سنوات لم أصل العيد، ربما لأن أول إدراكي له كان وفاة جدي يوم الوقفة وتشييع جثمانه بعد صلاة العيد، أتذكر اليوم بكل تفاصيله بما فيه من بكاء ونحيب.. ثم حينما حاولت جاهدا التخلص من تلك الصورة في ذهني رأيت الناس تدافع وتمد الخطى لزيارة المقابر، كعادة لست أعرف من أين أتى بها أهلنا، كنت صغيرا فانطفأ وهج العيد في قلبي، وخفت من الموت وكبر معي الخوف حتى أنني كنت أتخيله يخطف أحدا ممن حولي فأبكي وأبكي.. قاطعت العيد وأصبحت أنام حتى يمر ولا أزور المقابر.
سنوات عديدة ظلت هذه الصورة راسخة في ذهني، حتى بت أتلصص على فرحة، فاتخذت قرارا ألا تضيع مني لحظة فرح ممكنة، أدركت أن ما يمر لن يعود، ولما لا أفرح وأضحك.. فمن له أب لا يحمل هما.. فكيف بمن له رب يدبر ويحسن التدبير!
فجمعت من ذاكرتي كل الصور المؤلمة.. رممت انكسارات روحي وخفقان قلبي وفشلي في أن أجد خلا أو حبيبا.. داويت جراحي بضمدات الرضا والحمد.. وجادلت نفسي جدالا مريرا بأن اليوم أفضل من أمس وإن كانت تحسبه شرا ففيه الخير.. أدركت أن ما أمضيته في السير أقل مما تبقى للوصول إلى نهاية السباق.. فقطعت عهدا على نفسي أن أكمله في تصالح وتسامي.. فجمعت سوءاتي كانت تصرفا أو بشرا ووضعتها في مكان بعيدا عن قلبي.. ودعوت الله أن يساعدني على ذلك.. سامحت الكل.. وفتحت صفحة بيضاء جديدة في القلب، وقررت أن أفرح و أفرح وأبحث عن سبل الفرح.. لهذا السبب قررت أن أصلي العيد.
سنوات عديدة ظلت هذه الصورة راسخة في ذهني، حتى بت أتلصص على فرحة، فاتخذت قرارا ألا تضيع مني لحظة فرح ممكنة، أدركت أن ما يمر لن يعود، ولما لا أفرح وأضحك.. فمن له أب لا يحمل هما.. فكيف بمن له رب يدبر ويحسن التدبير!
فجمعت من ذاكرتي كل الصور المؤلمة.. رممت انكسارات روحي وخفقان قلبي وفشلي في أن أجد خلا أو حبيبا.. داويت جراحي بضمدات الرضا والحمد.. وجادلت نفسي جدالا مريرا بأن اليوم أفضل من أمس وإن كانت تحسبه شرا ففيه الخير.. أدركت أن ما أمضيته في السير أقل مما تبقى للوصول إلى نهاية السباق.. فقطعت عهدا على نفسي أن أكمله في تصالح وتسامي.. فجمعت سوءاتي كانت تصرفا أو بشرا ووضعتها في مكان بعيدا عن قلبي.. ودعوت الله أن يساعدني على ذلك.. سامحت الكل.. وفتحت صفحة بيضاء جديدة في القلب، وقررت أن أفرح و أفرح وأبحث عن سبل الفرح.. لهذا السبب قررت أن أصلي العيد.