الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

عادات المصريين في أول أيام العيد.. "العيدية" وحفلات الزفاف أبرز المظاهر.. زيارة المقابر وتوزيع الصدقات.. وصناعة الكعك والبسكويت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل المصريون بعيد الفطر المبارك، اليوم الأربعاء، وسط أجواء من السعادة تسود جميع الأسر، التي تحتفل بتلك المناسبة عبر طقوس وعادات تتوارثها جيلًا بعد جيل.


يحمل العيد نكهة مميزة تظهر على أوجه المصريين خلال أيام الاحتفالات، وفي الشوارع والميادين على مستوى الجمهورية، حيث نجد الآباء والأمهات يصطحبون أطفالهم في الصباح الباكر لأداء صلاة العيد، وسط حالة من البهجة، فضلًا عن الحرص على ارتداء الملابس الجديدة التي اشتروها خصيصًا لهذه المناسبة.
وعلى الجانب الآخر، نجد بعض المواطنين الذين يوزعون الحلوى والألعاب والزينة على الأطفال عقب أداء الصلاة، ويتم تبادل التهاني والزيارات بين الأهل والأقارب، وتكون فرحة الأطفال كبيرة حيث ينطلقون للحدائق والمتنزهات للعب والمرح.
وفيما يلي، عدد من العادات والطقوس المصرية الثابتة في عيد الفطر:


1- الكعك:
يعد "الكعك والبسكويت" من أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد، ويرجع أصوله إلى عصر الفراعنة، فهم أول من عرفوه، حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة، مثل: "اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير"، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض، ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نُقشت بأشكال متعددة، وكان المصريون القدماء يرسمون على الكعك صورة الشمس.
وفى التاريخ الإسلامي، يرجع تاريخ كعك العيد إلى الطولونيين، حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، ثم أخذ مكانة متميزة في عصر الإخشيديين، وأصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.
ويوجد فى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، قوالب كعك عليها عبارات: "كل هنيئا واشكر" و"كل واشكر مولاك" وعبارات أخرى لها نفس المعنى، ليتحول الكعك بمرور الوقت إلى عادة تحرص السيدات على تقديمها للأسرة والضيوف في العيد.
وبمجرد اقتراب نهاية شهر رمضان، كانت السيدات قديمًا - خاصةً في المناطق الريفية وصعيد مصر - تتسارع لشراء مستلزمات صناعة الكعك والبسكويت في المنزل، مثل: "الزيت والسمن والسكر والدقيق"، وتتفنن في عمله وتقديم أنواع أخرى للضيوف والأقارب والأصدقاء، إلا أن هذا الأمر حاليًا لم يفعله بعض السيدات، نتيجة انتشار العديد من محلات الحلويات والمخبوزات الكبرى، فضلًا عن آلاف المخابز الصغيرة، والتي تتفنن في صنع أجود أنواع الكعك والحلويات الخاصة بالعيد بأسعار مناسبة إلى حد ما.

2-"العيدية"
عقب أداء الصلاة في المساجد والساحات الكبيرة بالشوارع والميادين، يتبادل المسلمون التهاني بالعيد، وتبدأ مظاهر الاحتفال بتوزيع "العيدية" والهدايا على الأطفال تحديدًا، كنوع من رسم البهجة والابتسامة عليهم.
ويعتبر المسلمون، العيد فرصة جيدة للتقارب بين بعضهم البعض، وإحياءً لـ"صلة الرحم" بينهم، التي حثهم عليها الدين الإسلامي.

3-الأفراح في العيد
يقترن الاحتفال بعيد الفطر المبارك، بإقامة الأفراح والمناسبات على مدار أيامه الثلاثة، كنوع من إضفاء المزيد من البهجة والفرح على هذه الاحتفالية، فضلًا عن نتيجة غياب الأفراح طوال شهر رمضان الكريم، وتقوم الأسر بتبادل الزيارات على العرائس الجدد لتقديم ما يعرف بـ"الموسم"، والتي تكون في بعض الأحيان "كعك العيد"، نظرًا لاستمرارية الاحتفال بالعيد.

4-زيارة المقابر
تعتاد بعض الأسر على الذهاب للمقابر، تحديدًا أول أيام العيد، أو على مدار أيامه الثلاثة، كنوع من العادة الثابتة ضمن طقوس المصريين في تلك المناسبة، وذلك للترحم على أمواتهم، وقراءة بعض الآيات القرآنية، وتوزيع الصدقات الجارية على الفقراء والمحتاجين.