أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، أنها لن تسمح بضرب هيبة المؤسسات الأمنية في البلاد، متهمة جبران باسيل وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر"، بالتجني والافتراء على جهاز "قوى الأمن الداخلي" وإثارة الانقسامات في لبنان.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية في لبنان توترا حادا بين تيار المستقبل، الذي يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري، مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير تتناول حقوق ومكتسبات الطوائف في لبنان، وتطرق فيها إلى وضع الطائفة السُنّية، وجهاز قوى الأمن الداخلي الذي يحظى مديره العام بثقة كبيرة من رئيس الحكومة ووزيرة الداخلية.
ووصف تلفزيون (المستقبل) الناطق باسم تيار المستقبل - في مقدمته الإخبارية مساء اليوم "الأحد" - الوزير باسيل بأنه أصبح عبئا على عهد رئيس الجمهورية ميشال عون مؤسس "التيار الوطني الحر"، وأن باسيل يضع رئاسة الجمهورية في مواجهة العديد من المكونات السياسية.
وقالت وزيرة الداخلية اللبنانية - في بيان مساء اليوم - إن المؤسسات الأمنية نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات التي أشاد بها رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، إلى جانب السياسيين، ومثلت "النقطة المضيئة الأساسية في لبنان".
وأضافت الحسن قائلة "الدعوة لمكافحة الفساد أصبحت محورا أساسيا في كافة المواقف السياسية في لبنان، وما تضمنه في هذا الصدد الحديث الإيجابي لوزير الخارجية جبران باسيل في خطابه الأخير في وقت سابق من اليوم، غير أن ذلك يتطلب تفسيرا لهذا الهجوم الشرس الذي تتعرض له حملة شعبة المعلومات على الفساد، علما أن ما قامت به هذه الشعبة هو الإجراء العملي الوحيد في بحر المواقف الكلامية".
ويتهم قياديون بتيار المستقبل، التيار الوطني الحر ورئيسه باستهداف جهاز قوى الأمن الداخلي ومديره العام اللواء عماد عثمان، وخصوصا شعبة المعلومات (الاستخبارات) بالجهاز، على خلفية كشف الجهاز لقضايا فساد لمسئولين محسوبين على التيار الوطني الحر، وهو الأمر الذي ينفي صحته التيار الوطني الحر، مؤكدا أن أحدا ليس بمنأى عن المساءلة أو فوق القانون، وأن الخلاف مع اللواء عثمان يتعلق بوقائع مخالفات بناء وحفر للآبار الارتوازية في عدد من المناطق.