أكد وزير الثقافة اللبناني محمد داود، رفضه القاطع وكافة القوى السياسية اللبنانية، أية مخططات تستهدف توطين اللاجئين الفلسطينيين أو النازحين السوريين داخل لبنان، مشيرا إلى أن مشروع ما يعرف بـ "صفقة القرن" يضم سياقا للتوطين بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا وزير الثقافة اللبناني – في تصريح له اليوم – القوى السياسية اللبنانية إلى الوعي بمخاطر ما يتم تداوله في كواليس لقاءات الموفدين الدوليين والأروقة السياسية عن تمرير مشروع التوطين في لبنان، مشددا على وجوب مقاومة هذا "المخطط التآمري" بكل الوسائل المتاحة.
وقال: "ندعم أي جهد وطني ودولي يؤمن العودة السريعة للنازحين السوريين إلى وطنهم الأم سوريا، ورفض أي محاولة لاستخدام ملف النازحين الإنساني كحصان طروادة لتمرير أجندات سياسية تستهدف إضعاف وحدة الدولة السورية وموقعها ودورها القومي".
وأشار إلى أنه عقب إنجاز مجلس الوزراء مؤخرا لمشروع الموازنة العامة الجديدة للبنان، يجب على كافة القوى السياسية أن تركز على العمل المنتج الذي يمثل مطلب اللبنانيين جميعا نحو قيام دولة المؤسسات المستقرة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية.