قال وزير الخارجية رئيس (التيار الوطني الحر) في لبنان جبران باسيل، إنه يحرص على التقارب المسيحي – الإسلامي في لبنان، مشيرا إلى أن التيار وإن كان يمثل غالبية المسيحيين في البلاد، غير أنه يضم في عضويته 4 آلاف عضو من المسلمين "فنحن تيار عابر للطوائف ويضم الجميع" على حد تعبيره.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير باسيل اليوم، عقب جولة تفقدية لعدد من مراكز التيار الوطني الحر، وذلك عقب الجدل الذي أُثير مؤخرا في لبنان واتهام رئيس التيار بالطائفية واستعداء الطائفة السُنّية، على خلفية تصريحات أدلى بها حول الدور السياسي للطوائف في لبنان، وقارن فيها بين وضع الطائفة السُنّية والطائفية المسيحية المارونية بعد اتفاق الطائف.
وأشار باسيل إلى أن المسلمين والمسيحيين داخل التيار الوطني الحر، يدافع كل منهم عن حقوق الآخر، وأن كل ما نُسب إليه عن المساس بالطائفة السُنّية، هو حديث افتراضي لم يحدث، وذلك بهدف اختلاق مشكلة ليست موجودة من الأساس.
وأضاف: "نحن أبناء اللبنانية السياسية والتيار الوطني الحر لا يعرف الاستقواء السياسي للطوائف أو التناحر الطائفي ويؤمن أن هذا الأمر يخرب الوطن، نحن حريصون على الميثاقية الوطنية والسياسية التي تحمي الجميع".
واعتبر رئيس التيار الوطني الحر أن هناك من يراهن على الشعبوية والإعلام لعرقلة الحملة التي انطلقت لمكافحة الفساد، مشيرا إلى أن بعض الفاسدين يحتمون بطوائفهم، ويحاولون تصوير الحملة على مكافحة الفساد على أنه ضد طائفة بعينها، وذلك خلافا للحقيقة والواقع، مشددا على أن مكافحة الفساد مستمرة ولن تتوقف.