الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

كنوز باقية| صورة أول دفعة من خريجي معهد التمثيل 1930

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشكل المقتنيات الخاصة بالجماعة الفنية، التى يحتفظ بها متحف المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إرثا فنيا ضخما، نظرا لما يحفظه من تاريخ يمثل حركة وتطور الفنون المسرحية والموسيقية والغنائية بشكل كبير.
تضم الصورة المجموعة أساتذة وطلاب أول دفعة من خريجى معهد التمثيل فى ١٩٣٠ - ١٩٣١، التى يحتفظ بها متحف المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ضمن مقتنياته الخاصة والحارسة على ذاكرة المسرح العربى، وتتضمن مجموعة من أساتذة هذا المعهد من بينهم الدكتور طه حسين، زكى طليمات، جورج أبيض، الدكتور أحمد ضيف، منيرة صبرى، وغيرهم، كما تضم مجموعة أخرى من أوائل الدفعة، من بينهم «أحمد البدوى، أحمد فرج النحاس، عبدالسلام النابلسى، محمد عبدالقدوس، محمد الغزاوى، زوزو حمدى الحكيم، روحية خالد، رفيعة الشال، عبدالفتاح عزو، نعمات بالس، عبدالفتاح حسن محمد، إبراهيم عز الدين، صالح إبراهيم، فهمى حنا، فاطمة محمد، نفيسة سيد، إحسان محمود عفت، وغيرهم.
كانت هناك محاولة سابقة فى ١٩١٤ - ١٩٣٩، أول معهد التمثيل الأهلى، لتدريب هواة التمثيل الذى أسسه الكاتب والممثل عبدالعزيز حمدى فى ١٩٣٠، وصاحب نادى إحياء التمثيل فى ١٩١٤، ويقع مقر هذا المعهد فى إحدى شقق ميدان العتبة، كان رسوم الالتحاق به تصل إلى ٣٠ قرشًا للموظف شهريًا، ٢٠ قرشًا للطلاب شهريًا، حتى تم تكوين فرقة من هؤلاء الطلاب، ولكن لم تستمر فى نشاطها وتوقفت فى ١٩٣٣، واستمر بعد ذلك فى تقديم حفلات ضئيلة على هيئة ورش فنية متقطعة حتى ١٩٣٩، وتوقفت بشكل نهائى فى ذلك العام.
ويقول المؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة، إن أول معهد حكومى للتمثيل فى ١٩٣٠ واستمر لمدة عام واحد فقط، خصص هذا المعهد لتدريس فنون المسرح، استجابة للتقرير الذى تقدم به الفنان زكى طلميات فور عودته من البعثة الدراسية الذى أرسل لها فى فرنسا لدراسة الفن المسرحى، ويهدف بناء هذا للمعهد إلى الترقية فى التمثيل العربى، فقد صدر قرار وزارى بتشكيل لجنة تقدم اقتراحات للارتقاء فى التمثيل العربى، وتضمن اول قرار مقترح بضرورة انشاء معهد للتمثيل، فقد وافق وزير المعارف واعتمد هذا القرار وأعطى لهم ٥٠٠٠ فى ذلك الوقت مكافأة لبنائه.
وأضاف دوارة، أنه صدر قرار بتشكيل مجلس الإدارة بالمعهد برئاسة مسيو «هون كير» مدير عام الفنون الجميلة، وضمت معهم عضوية اللجنة، وهم: «الدكتور طه حسين، الشاعر أحمد شوقى، الشاعر جبران خليل مطران، زكى طليمات»، وكانت من مهام عملها إعداد لائحة المعهد، إضافة إلى وضع برنامج الدراسة واختيار أساتذة وطلاب المعهد.
تابع، أنه عقدت لجنة فى ١١ أكتوبر ١٩٣٠، برئاسة محمد العشماوى، سكرتير وزارة المعارف، لإختيار طلاب المعهد، وكان من بين أعضائها الدكتور طه حسين، زكى طليمات، والمؤلف إبراهيم رمزى، حيث تقدم للامتحان ٣٣٥ طالبًا تمت تصفيتهم حتى وصل عددهم إلى ٣٩ طالبًا، من بينهم ٢٠ ذكور، ١٠ إناث، منهم: «أحمد البدوى، أحمد فرج النحاس، عبدالسلام النابلسى، محمد عبدالقدوس، محمد الغزاوى، زوزو حمدى الحكيم، روحية خالد، رفيعة الشال»، وغيرهم، كانت المواد الدراسية تتضمن «الإلقاء والتمثيل، تاريخ الأدب المسرحى، حرفيات المسرح التى تتناول (تصميم المناظر، الإضاءة، الملابس، الماكياج)، الرقص التوقيعى، التربية البدنية، المبارزة والشيش».
يضم المعهد مجموعة من الأساتذة من بينهم الدكتور طه حسين، الفنان جورج أبيض، الدكتور أحمد ضيف، والفنان زكى طليمات الذى أسند له أيضًا مهمة الإشراف على هذا المعهد، وكانت الدراسة به مجانية دون أى رسوم، لمدة ٣ سنوات، ومن شروط الالتحاق به أن يكون المتقدم حاصلًا على الثانوية العامة، ولا يتخطى عمره عن ٣٥ عامًا، كما يتم التجاوز عن هذين الشرطين فى حالة الاقتناع بالموهبة المتقدمة، بدأت الدراسة بالمعهد فى أول نوفمبر ١٩٣٠ بمبنى معهد الموسيقى الشرقية خلف منطقة الإسعاف بالقاهرة، ولكن لاقى هجومًا شديدًا، ولم تستمر مدة الدراسة حتى عام واحد فقط، وقد أصدر حلمى عيسى وزير المعارف، قرارًا بإغلاق المعهد فى ١٩٣١ نتيجة للضغوط الكثيرة الذى تعرض لها، لأن المعهد يخالف التقاليد والعرف السائد فى نظم التعليم، ولم يعد افتتاحه إلا فى ١٩٤٤، على يد الفنان زكى طليمات، وأصبح أول عميد له، ومع تقدم الزمن أصبحت مدة الدراسة ٤ سنوات.