مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك يستعد الأطفال والكبار أيضا لشراء الألعاب النارية والمفرقعات، وما إلى ذلك من المظاهر التى يكثر انتشارها للتعبير عن الفرح والبهجة، خاصة بين الصبية والشباب.
وعام بعد الآخر تتوالى التحذيرات الرسمية حتى اتخاذ قرارات بمنع دخول بعض
الألعاب لخطورتها، فالذى يجهله الكثير من الأسر، أن الألعاب النارية
والمفرقعات هي بالأساس نوعا من أنواع المواد المتفجرة.
كما أنها يمكن أن
تتسبب بالعديد من الحوادث مثل الحروق وإصابات العين وما إلى ذلك، كما أن
لها مقاييس ومعايير عالمية خاصة بها بحيث تكون أكثر أمانا في استخدامها
بدون إصابات أو أضرار.
في هذا السياق تقول الدكتورة ايمان الملاح، استشاري طب الأطفال، إن الألعاب النارية تزداد خطورتها كلما قل أو نقص سن
الطفل، وهذا لأنه تختلف درجة تحمله للإصابة أو درجة استيعابه لتلافيها.
كما
تشمل نسبة كبيرة من الإصابات الأطفال دون الرابعة والخامسة، حيث إن القطع
المتناثرة من الألعاب النارية يمكن أن تؤذي العين بطريقة مباشرة، وأيضا
استنشاق الدخان يمكن أن يؤدي إلي الكثير من مشكلات الجهاز التنفسي وهو ما
يسبب لهم نوبات السعال والدوار الناتج عن استنشاق الدخان.
وأكملت
"إيمان" أن أغلب الإصابات التي تقع من الألعاب النارية من الممكن أن تكون
في الوجه أو اليدين حيث إنهم من أكثر الأماكن عرضة للإصابة من غيرها، كما
أن من مظاهر خطورة هذه الألعاب أيضا سخونة الرأس الملتهب للمفرقعات لتصل
إلى 2000 درجة من الحرارة وهو الأمر الذي لا يتحمله بشر، حيث إن اللسعة
المباشرة منه جديرة بعمل حروق عميقة في مكان الإصابة.
ويقول الدكتور
أحمد عاطف، استشاري النساء والتوليد، إن الألعاب النارية خطيرة لكن ليس
بالشكل الذي يتخيله البعض كل ما علينا هو اتباع بعض إجراءات السلامة في
التعامل معها بحيث لا تحدث الإصابات.. ومن أبرز هذه الإجراءات هي متابعة
الأطفال في حال اللعب بها، والأخذ في الاعتبار أن الألعاب النارية هي جزء
متفجر قد يضر بالأذن ويسبب الصمم المؤقت.
كما أنها من الممكن أن تتسبب
الذعر لبعض الأطفال الحساسين، كما أن الانفجار المباشر عن قرب يمكن أن
يتسبب بإصابة مباشرة بالعين والجلد.
وأكمل "عاطف" أنه على النساء
الحوامل أن يبتعدن كثيرا عن الأماكن التي يكون بها الكثير من الألعاب
النارية والدخان، وذلك لتجنب الإصابة بالاختناق من الدخان وإيذاء الجنين،
كما أنه ينبغي أن لا تحاول المرأة الحامل إشعال الألعاب النارية بنفسها
أبدًا، وذلك لتجنب أي إصابات من الممكن أن تحدث.
