الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

كنوز باقية | يوسف وهبى (2) سر خطابه النادر لنبيل الألفى

يوسف وهبي
يوسف وهبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشكل المقتنيات الخاصة بالجماعة الفنية، التى يحتفظ بها متحف المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إرثا فنيا ضخما، نظرا لما يحفظه من تاريخ يمثل حركة وتطور الفنون المسرحية والموسيقية والغنائية بشكل كبير.
أرسل عميد المسرح العربى الفنان يوسف وهبي، خطابًا للمخرج نبيل الألفى، مدير عام المسرح القومى فى ٣١ أكتوبر ١٩٧٢، ويعد هذا الخطاب أحد المقتنيات الخاصة والنادرة المدونة بخط اليد وتوقيعه الشخصى، قائلًا فى خطابه: «عزيزى الأستاذ نبيل الألفى، مدير عام المسرح القومي، اتصل بى الأستاذ توفيق الحكيم، وطلب منى إعادة النظر فى قيمة المكافأة لحقوق فريق مسرحية «الأيدى الناعمة» من تأليفه، أو كتب قد حددت له جلال إدارتى للفرقة مكافأة رمزية قدرها ١٠٠ جنيه، وهو يرى أن ترتفع قيمة المكافأة نظرًا لإعادتها بنجاح، لذلك أكتب هذا الخطاب لكم راجيًا إعادة النظر فى الموضوع، منوهًا فى ملاحظته اسمح لى أن ألفت نظر سيادتكم إلى أن المسرحية كانت باللغة الفصحى، وقد أعدت صياغتها أولًا بالدارج، ثم إعدادها وإضافة عدة مشاهد، وقمت بإعداد الحوار أيضا، وإن كان منى الإنصاف قدر أجر الإعداد والحوار أكون شاكرا، راجيا ألا يمس تقدير الإعداد مكافأة للكاتب الكبير أو اقتطاعها منه، فأنا أحرص من يحافظ على إرضائه وتقديره».
أسس وهبى أول استوديو بعنوان مدينة رمسيس فى ١٩٣٠، وكانت هذه المدينة تحوى السينما، والمسرح، والاستعراضات، والإذاعة، حيث بدأ مشواره الفنى فى السينما من خلال مشاركة المخرج محمد كريم فى إعداد فيلم روائى طويل بعنوان «زينب» فى ١٩٣٠، وشاركته البطولة الفنانة بهيجة حافظ، ثم اتفق معه بعد ذلك على صناعة أول فيلم سينمائى ناطق بعنوان «أولاد الذوات» فى ١٩٣٢، وتم تصوير بعض مشاهده فى القاهرة، وسافر مع المخرج محمد كريم إلى باريس لحضور مجموعة من الفنانين والفنانات، وتم إخراجه على أكمل وجه، وحقق نجاحا كبيرا، وقد أثار هذا الفيلم ضجة كبيرة بين الأجانب؛ لأنه يرصد بعض الصور فى العائلات الثرية وتقديمها فى صورة النقيض لهذه الشخصية، لدرجة وصول كمية كبيرة من الرسائل النقدية لهذا العمل. 
بعد النجاح الذى حققه الفيلم مما دفعه إلى كتابة فيلمه الثانى بعنوان «الدفاع» فى ١٩٣٥، وشاركه فى إخراجه نيازى مصطفى، وشارك فى كتابة وتمثيل وإنتاج وإخراج فيلم «المجد الخالد» فى ١٩٣٧، وتوالى بعد ذلك العديد من الأعمال السينمائية المتميزة من بينها «ليلة ممطرة» ١٩٣٩، «ليلى بنت الريف»، «ليلى بنت المدارس» فى ١٩٤١ وغيرها، ولم ينشغل لحظة عن أعماله فى المسرح، حيث قدم مجموعة كبيرة من المسرحيات فى ١٩٣٩، من بينها «ناكر ونكير»، «الشبح»، «العدو الحبيب»، «ابن الفلاح»، «يد الله»، «ألف ضحكة وضحكة» وغيرها.
أخرج وهبى مسرحية «الأيدى الناعمة» فى ١٩٥٤، من تأليف الكاتب الكبير توفيق الحكيم، وشارك البطولة يوسف وهبي، سميحة أيوب، فاخر فاخر، حسن البارودي، كما قدم فى العام نفسه مسرحيتين محولتين عن فيلمين له، هما «سفير جهنم»، أما «أولاد الفقراء»، كانت من إخراجه وتأليفه وبطولته بالاشتراك مع أمينة رزق، علوية جميل، فاخر فاخر، زهرة العلا، وقدم واحدة من أهم مسرحياته وهى «راسبوتين» فى ١٩٦٠، من تأليفه وإخراج مشترك بينه وبين حمدى غيث، وشارك بطولتها يوسف وهبي، أمينة رزق، علوية جميل، فاخر فاخر، سلوى محمود، عبد البديع العربي، نظيم شعراوى وآخرون.