الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حواديت عيال كبرت 94.. أبوالغيط يهاجم شيخ الجامع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كنا وقفنا مع أبوالغيط لدى صداقته مع الرجل الفلبينى وإقناعه لمن حوله أنه «بروس لي»، وأن خبر وفاته كان كذبا، وأنه أتى إلى مصر وظل عند أبوالغيط حتى تماثل للشفاء ثم سافر إلى بلد عربى ولحق به أبوالغيط، لا أحد كان يعرف ما يدور فى رأس «أبوالغيط» من هذه التمثيلية، لكنه وبنجاح منقطع النظير استطاع أن يقنع كل من فى موقع العمل أن الرجل الفلبينى الذى سكن معه فى الغرفة هو «بروس لي» وأنه سيكشف عن أمر خطير فى يوم الأجازة من العمل، كان أبوالغيط دائم السؤال عن أهل قريته الذين سافروا وعادوا فقد كان فوجا منهم يأت بالجلاليب البيضاء ومعه «تسجيل ببابين» وبضعة شرائط ومسبحات وعطور ثم ما يلبث أن يصرف ما عاد به من «ريالات» ويبيع «التسجيل» ثم يعود كما جاء، نفر آخر من قريته كان يعود بجلابيب قصيرة وسراويل وذقونهم حتى صدورهم يصرخون فى الناس هذا حلال وهذا حرام هؤلاء لم يرجعوا بل ظلوا فى القرية قبل أن يغادرها «أبوالغيط» افتعل معهم أكثر من مشكلة وأقسم أن يعود إليهم مرة أخرى ويخلع جذرهم من القرية، يحكى أبوالغيط لمن معه فى الموقع عن هؤلاء الرهط فيقول: «كل يوم يقف واحد يصلى بينا إمام فى الجامع، وركنه الشيخ عبده، وبيقروا كتير، ويفضلوا ينهنهوا من غير ولا دمعة، فى يوم قمت فى وسط الجامع، حاكم أبوالغيط يعجبكم أوى ما بيهموش حد، زعقت فيه وقلت له: «إنت يا شيخ يا أبو دقن وجلابية قصيرة.. إنت بتقرالنا كل يوم ليه من القرآن القديم شايفين فاهمين بتقول إيه وبعدين ولا سامعين حاجة من نهنهتك.. ما تقرأ من القرآن الجديد قل هو الله أحد وإنا أعطيناك الكوثر، إنت فاكر نفسك هنا فين إنت فى كفر أبوطست وأجدع واحد هنا مكملش الابتدائية، لأ والغريبة بقى إن فى خطبة الجمعة يقولك ما تعيدش على النصارى ولا تروحش الغيط فى شم النسيم، أنا قلت له اقفل خشمك يا بئف إنت بتقول إيه يا واكل ناسك، ده اللى مركب الشبابيك والبيبان عمك ميشو النجار واللى دهنه وليم»، يأخذ أبوالغيط رشفة من كوب الشاي: «أنا اللى هيجننى إن الواد اللى بيخطب فى الناس دي، كان ماشى من البلد بفضيحة، وكان عيل شمام ليل ونهار قاعد على الحلوفة على راس الغيط، اتعلم فين وجاى يقرأ علينا قرآن ويدينا أوامر وأحكام، لكن كل ده هيتعدل إن شاء الله يا حاج بروس لي، أنا زى ما هخدمك عايزك تخدمنى عايز أروح من هنا معايا الحزام الأسود، عايز أطير فى الجو زى الدبان وإيدى دى ما تهوفش تنزل على صدغ أى بنى آدم تجيبه الأرض، اتفقنا.. اشرب بقى الشاي».