الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

حواديت عيال كبرت 91.. أبو الغيط يقابل «بروس لي»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعود معكم إلى سيرة أبوالغيط الطيبة، وأزف لكم بشرى سارة، أحد الكوميديانات اتصل بى وأبدى إعجابه بحكايات أبوالغيط وطلب منى جمعها فى سيناريو، فوعدته بذلك، لكن بعد العيد، فجميع الأوراق تحت السرير وبقية الحكايات مع أبوالغيط فى الغربة، شكرًا لمن أشار على بعمل الحواديت كتابًا، ومن أشار إلى بتجميع بعضها وعمل سيناريو وحتى يشاء الله دعونا نعود إلى أبوالغيط، الذى وصل هو وأبناؤه إلى الموقع الذى يعمل فيه ابن عمه، بعدما ترك المصلين فى المسجد وفر هاربًا، لأنهم أوقفوه إمامًا، وهو لا يحفظ من القرآن سوى «الفاتحة والصمد»، رحب ابن العم بأبوالغيط وأبنائه واستعاد ذكرياته معهم فى القرية، وتبادلوا النكات حتى بدأ الليل يتسلل وتدخل الشمس مخبأها، طلب ابن العم من أبوالغيط أن يصطحب أبناءه إلى الاستراحة للراحة بعد عناء السفر، فهناك التلفاز والتكييف والثلاجة عامرة بما لذ وطاب، «لتأكلوا وترتاحوا حتى الحق بكم فى المساء»، بالفعل انطلق أبوالغيط نحو الاستراحة ولدى وصوله هناك كان يلتقط أنفاسه بالكاد، فقد قطع طريقًا طويلًا فى الرمل تثاقلت معه «فردتى البُلغة»، بحث كثيرًا أبوالغيط عن الاستراحة التى دلهم عليها ابن العم لكنه لم يجد غير «هنجر» من الخشب على هيئة حجرة دفع بابه وأطلق لعينيه العنان تجوب هنا وهناك فوقعت على سرير خشبى وتكييف صحراوى متهالك وثلاجة بها جبنة ومش وزجاجة مياه، فتجهم أبوالغيط ثم ضحك وقال: «طول عمره كداب وأنا عارف كدبه بس من غباوتى صدقته المرة دي، قولت يمكن الغربة غيرته»، كان على السرير أحد الأشخاص ممددًا، فذهب نحوه أبناء أبوالغيط لإيقاظه: «قوم فذ عشان المعلم أبوالغيط يريح خلى عندك دم»، كان الرجل النائم «فلبيني» لم يفهم لغتهم فـ«رطن» لهم، ففطنوا أنه يشتمهم، فدفعه الابن الأكبر فى صدره ولم يكن يعرف أن الرجل يلعب كاراتيه، تطور الأمر إلى مشاجرة، طار الرجل فى الجو يركل أبناء أبوالغيط بقدمه، فجرى أبوالغيط يا ولاد الكلب مالقيتوش غير «بروس لي» وتتخانقوا معاه.. حقك علينا يا حاج بروس لي.. اللى ما يعرفك يجهلك.. قوم ياض إنت وهو حبوا على راس عمكم بروس لى وسيبوه يرتاح يا ولاد الكلب، ثم نظر نحوه وقال اتفضل إنت يا حاج بروس لى على السرير ما تعتلش هم حاجة، وأنا هترمى جارك على الأرض، بس بالله عليك يا عم بروس لى، وحياة الراس الكبيرة والتنين الصينى أنا معجب بيك من ساعة ما شوفتك فى القهوة عند الواد برايز، وكانت أمنية حياتى أقابلك وأطلب منك تعلمنى الكاتة الأولى، وزعلت آخر زعل أى والله لما عرفت إن ربنا افتكرك لكن ما صدقتش، والحمد لله ظنى ما خبش، وأديك عايش ولسه عام تضرب ولاد الكلب، ما محبة إلا بعد عداوة.. ناموا يا عيال الكلب إنت وهو أهرب من أمكم يطلع لى بروس لي.. ولسه ياما هتشوف يا أبوالغيط».