أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، أن القوات المسلحة اللبنانية حققت العديد من الإنجازات في السنوات الأخيرة، في مقدمتها الانتصار على الجماعات الإرهابية، وترسيخ الاستقرار الداخلي على الرغم من الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، والانتشار على الحدود الجنوبية للبلاد تنفيذا لقرار مجلس الأمن 1701 (الصادر عقب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006) بالتعاون والتنسيق مع قوات حفظ السلام الأممية المؤقتة.
جاء ذلك خلال في كلمة لقائد الجيش اللبناني بمناسبة عيد المقاومة والتحرير (ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في 25 مايو 2000) وجهها إلى ضباط وأفراد القوات المسلحة.
وأشار العماد عون إلى أن هذه الإنجازات وغيرها، تحققت على الرغم من التهديدات الإسرائيلية وخروقاتها المتواصلة للسيادة اللبنانية، برا وبحرا وجوا، مؤكدا أن القوات المسلحة اللبنانية اكتسبت ثقة الدول الحليفة والصديقة وثقة الشعب اللبناني "الذي يرى فيها صمام الأمان".
وقال: "اليوم أعاهد وإياكم اللبنانيين أننا لن نستكين حتى تحرير كامل أرضنا من الاحتلال الإسرائيلي، ولن نبخل بعرق أو دم لتحقيق هذه الغاية النبيلة مهما عظُمت التحديات"، مشيرا إلى أن عيد المقاومة والتحرير هو يوم مشرق في تاريخ لبنان، توج سنوات من "النضال والصمود والبطولة، سطّرها اللبنانيون في مواجهة إسرائيل، حتى أثمرت تضحياتهم تحريرا للقسم الأكبر من أرضنا".
من جانبه، قال مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، إن "الأطماع الإسرائيلية" في ثروات لبنان وأرضه، لا تزال تشكل تهديدا كبيرا، على نحو يحتم اليقظة والسهر الدائمين والعمل الدؤوب للتصدي وإفشال تلك المخططات الهادفة إلى زعزعة استقرار البلاد، مشيرا إلى أن الأمن العام نجح طيلة السنوات الماضية في تفكيك عشرات شبكات التخابر التي تعمل لصالح إسرائيل.
وأشار – في كلمة وجهها إلى العسكريين بالأمن العام لذات المناسبة – إلى أن التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والصفقات التي يتم التخطيط والترويج لها، تتطلب المتابعة الحثيثة والجهوزية الدائمة "لكي لا تأتي نتائجها على حساب لبنان وسيادته ووحدته الوطنية".