الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إلى محمد بن زايد.. بتواضعك عانقت الشهب يابوخالد!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبهرنا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتواضعه الجمّ الذي عانق الشهب والمدار، وخلقه الرفيع بالترحيب الحار، وكرم ضيافته الذي فاق السحب والأنهار وهو يستقبل ضيوفه من رجال الصحافة والإعلام في دولة الإمارات على مأدبة الإفطار التي أقامها سموه في قصر البطين في العاصمة أبوظبي.
وعندما يتواضع رموز الدولة الكبار فإنك تدرك ذلك البُعد الإنساني والقيم الأصيلة والصفات النبيلة التي تحيط بهذه الشخصيات الكبيرة وكيف تتمسك بقيمها ومبادئها الأساسية الأصيلة، وتحافظ على العادات العربية المتجذرة في مجتمع متمدن كمجتمع دولة الإمارات.
وجرت العادة في معظم دول العالم أن الضيوف هم من يقومون بالسلام على المسئول، إلا أن الشيخ محمد بن زايد من تواضعه وسروره بقدوم الناس إليه في قصره بادر هو بالطواف على ضيوفه ليصافح الأشخاص فردا فردا، وعددهم يزيد عن 200 شخص، ولم يكتفِ بو خالد بالسلام العابر بل حرص على تبادل أطراف الحديث والتهنئة بشهر رمضان الكريم لكل من حضر في القاعة الكبرى للتشريفات في قصر البطين.
هذا الخلق الرفيع من هذه الشخصية القيادية الفذة الملهمة تمنح الدروس والعبر المجانية، وأول هذه الدروس تلك الشحنة من الطاقة الايجابية التي تسري في عروق الإنسان البصير المدرك لقيمة ومعنى ومحتوى وتأثير القيم النبيلة ودورها الإيجابي في تثبيت أركان الدولة وتوطيد أواصر المجتمع وإلغاء الحواجز ببن الشعب والحكومة وتعزيز مفهوم الصفات الحميدة الخلاقة تأكيد دورها الأساسي في توطيد العلاقة بين أبناء الوطن وموروثهم التليد المتمثل في دماثة الخلق واستقبال الضيوف بعبارات الترحيب المكسوة بالحب والود والوفاء وبقلب مبتسم ووجه طلق بشوش.
وهذه الصفات التي يتمتع بها الشيخ محمد بن زايد وجسدها على أرض الواقع في مجلسه العامر في قصر البطين مساء أمس الإثنين هي أساس شموخ الإنسان وقمة رفعته وعزه وجلال قدره، وهي ترجمة حقيقية لجملة من تواضع لله رفعه، فكل سير التاريخ والشواهد الحية تقول: إن أي شخص تغطرس وتكبر على عباد الله خسر هيبته، وفقد وقاره، ولعن في الدنيا قبل الآخرة، وتنافرت الناس من مجلسه لسوء صنيعه وانحطاط خلقه وانحدار سلوكه؛ لذلك جاء الشيخ محمد بن زايد بخلقه الرفيع وتواضعه الجم ليعيد الوقار للمجالس الكبيرة التي يشع نور الحكمة والعلم من أركانها الأربعة، ويعطيها حقها من التقدير والمعاني والأصول، وما علينا نحن إلا أن نرتوي من فيض هذه المكارم ونجعلها سلوكا يحتذى ونموذجا يتبع، وتفاصيل جميلة تفتخر بها المجالس.
فشكرا الشيخ محمد بن زايد!!
لقد أبهرتنا بتواضعك وبحرارة استقبالك وكرم ضيافتك، وأبحرنا معك يا بوخالد في أشرعة الحب والوفاء لتراب هذا الوطن العزيز الغالي، وعززت في نفوسنا وعقولنا وذاكرتنا من خلال هذا السلوك الإنساني الحضاري الراقي ضرورة المحافظة على الثوابت والتمسك بالقيم، وأن المجالس تحيا برجالها العظماء ويسطع نورها في قلوب الحضور من خلال تجلي أخلاق أصحابها.
فلله درك يا ولي العهد!!