الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"الفاو" تحيي اليوم العالمي للنحل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحيي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" اليوم العالمي للنحل 2019 تحت شعار "الحفاظ على النحل" حيث يتعرض النحل والملقحات الأخرى، مثل الفراشات والخفافيش وطيور الطنان، إلى تهديد متزايد بسبب أنشطة البشر.يأتي ذلك في إطار مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية، ينظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية وزارة الثقافة المصرية، تحت رعاية إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.
وتساعد الملقحات العديد من النباتات، بما في ذلك المحاصيل الغذائية على التكاثر. ولا يقتصر دور الملقحات على المساهمة المباشرة في الأمن الغذائي وحسب، بل تعتبر عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على التنوع الحيوي الذي هو ركيزة أخرى من ركائز أهداف التنمية المستدامة. وتعمل كذلك كحارس للمخاطر البيئية الناشئة، ويدل ذلك على صحة النظام الإيكولوجي المحلي. وتقلل الحشرات الغازية والمبيدات الحشرية وتغيير استخدام الأراضي وممارسات الزراعة الأحادية من العناصر الغذائية المتاحة وتهدد مستعمرات النحل. 
ويؤثر النحل والفراشات والملقحات الأخرى علينا جميعا، ويعتمد الطعام الذي نتناوله، مثل الفواكه والخضروات، بشكل رئيسي على الملقحات، فوجود عالم خال من الملقحات من شأنه أن يصبح عالما خاليا من التنوع الغذائي، فلا يعود لأي من التوت الأزرق، أو البن، أو الشوكولاتة، أو الخيار، وأصناف أخرى عدة أي وجود. وتساعد كذلك على تنوع ونوعية الثمار والمكسرات والبذور وضمان وفرتها، وهو أمر بالغ في الأهمية لتغذية الإنسان. إضافًة إلى الغذاء، تساهم الملقحات بشكل مباشر في الأدوية والوقود الحيوي والألياف مثل القطن والكتان ومواد البناء. وإن أغلب النباتات المزهرة تحتاج إلى تلقيح حيواني لإنتاج البذور، فانعدام هذه العملية سيؤدي إلى انهيار العديد من الأنواع والعمليات المترابطة معًا داخل النظام البيئي. وبالتالي فإن عملية التلقيح هي عملية أساسية في كل من النظم البيئية الأرضية التي يديرها الإنسان والبيئة الطبيعية. وهو أمر أساسي لإنتاج الغذاء وسبل المعيشة البشري، ويربط النظام الإيكولوجي البري بنظام الإنتاج الزراعي بشكل مباشر. 
وقد دعت منظمة الفاو الدول والأفراد إلى بذل المزيد من الجهود لحماية النحل وغيره من الملقحات لتجنب حدوث نقص شديد في التنوع الغذائي. وحذرت المنظمة من أن النحل يتعرض لتهديد كبير لعدة أسباب من أهمها تأثيرات التغير المناخي والزراعة المكثفة والمبيدات الحشرية وفقدان التنوع الحيوي والتلوث. 
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 211/72 في عام 2017، بإعلان يوم 20 مايو من كل عام يومًا عالميًا للنحل. وفي كل عام في هذا اليوم، سيتم لفت انتباه الجمهور العالمي إلى أهمية الحفاظ على النحل والملقحات الأخرى. وسيتم تذكير الناس بأهمية النحل للبشرية جمعاء ودعوتهم إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ عليها وحمايتها. وقد شارك في رعاية القرار 115 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والصين والاتحاد الروسي والهند والبرازيل والأرجنتين واستراليا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. 
وكانت جمهورية سلوفينيا قد اقترحت الاحتفال باليوم العالمي للنحل في شهر مايو في عام 2015، وبمبادرة من جمعية مربي النحل السلوفينيين، بدأت الإجراءات في منظمة الفاو للإعلان عن يوم النحل العالمي واقتراح قرار يؤكد أهمية النحل والملقحات الأخرى. وقد تمت المصادقة على المبادرة من قبل مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة في دورته الـ 40 في روما في 7 يوليو 2017 ؛ وقد اختتم هذا الإجراء بنجاح اليوم باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوافق الآراء لليوم العالمي للنحل.