الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

نعم.. بلد شهادات!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى لهفة طرح على المسرح هذا السؤال ولا زالت تردده الملايين.. يقول هو اسمى مكتوب.. ثم يتنفس الصعداء بعد الإجابة من أعماقه.. طيب.
ظل صاحب السؤال الحائر يلح فى طرحه بأشكال متعددة يطرحه وهو متسول ليجلس على كرسى الزعامة يطرحه، وهو طالب فاشل، فيثير قضية التعليم ويطرحه وهو فى خندق معركة ضارية مع الإرهاب، وهو رجل دين يولى وجهه شطر القبلة أو الهيكل فى الكنيسة، هذا النموذج الذى ولد فى 17 مايو 1940م، استطاع أن يجعل من موهبته هى صاحبة المقام الرفيع.. إنه عادل إمام المدرسة المتعددة فى تقديم رسالتها مرصعة بعطاء متجدد.
لم يكن فى بدايته يسعى لكى يحقق نجومية، فقد تميز هذا الراهب بملامح مختلفة بتعطش دائم للموسوعية فى كل اتجاه، وتحول من مجرد فنان إلى دائرة معارف مبسطة تصدر طبعاتها المرئية بهدوء المفكر وإدراك الباحث المتفرد البعيد عن النمطية.
أليس غريبًا أن الزراعة هى بناء ثقافته التى استلهم سرها وعرف قدرها، ومع ذلك لم يتفوق دراسيًا فيها لكن كانت الدرجة العلمية هى بوابة لإستيعاب ما يردده الزراعيون، حينما يؤكدون أن الزرع فى الأرض يكلمك ويخاطبك وهو الذى يحكمك ويأمرك، لجأ إلى أقوى مدرسة وهى الفكر الجماعى وأستاذنا الكبير مصطفى بك أمين قال عنه (كان يمثل دور شحات أصبح حاكمًا فى إحدى دول العالم الثالث، أجاد الممثلون جميعًا أدوارهم، كل واحد كان بطلًا، وشعرت أن كل ممثل منهم ولد ليمثل دوره) الروح والحضور لم ينحصر فى السخرية ويتسلل بالقبول الإلهى إلى الأعماق وفرض نفسه على النفس البشرية، هل هو معجون بالديمقراطية التى أسسها أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد، فقد يكون استلهم هذه الروح للمنهج واستوعبها عادل بذكاء، هل هو من طراز المفكر أنيس منصور الذى استطاع أن يستوعب نظريات وخفة دم آخر الظرفاء فى مصر كمال بك الشناوي، فهو النجم المتوهج الذى شارك فى البناء الهندسى للكوميديا وفلسفة انسيابها، شكل عصرًا وفتحًا فى غزو عالم الرقى والعمق واحترام رسالته وعظم رسالته وصفاء عقله وثقافته والرشادة فى الأداء.
استطاع توظيف ثقافته إلى ثقافة روحية موسوعية لم يتكالب على مناصب أو ألقاب، غرس الاتجاه الروحى بعيدًا عن التعصب فى العقول والوجدان.
اليوم نسأل وبكل الصدق نجيب.. سألت اسمك مكتوب نقول لك.. نعم اسمك مكتوب فى القلوب، وبذات الصدق فأنت النموذج الإنسانى الذى يعصب استنساخه أو تقليده، أنت فى هذا اليوم ونحن معك يغنى معك وبك لحن العصر.. لنقول نحن نعيش عصر عادل إمام.. نعم سلام عليك وبك تتعطر الدنيا بهجة وطمأنينة، وسلام عليك وبك نثق أننا نعيش بروح وفكر الرسالة التى جعلت منها أسرع وسيلة للتنوير، فقد ابتكرت أيها العملاق.. إنك قفزت من الوسامة إلى البساطة.. إنك عشت مع كل مواطن بسيط أحلامه.