تعتبر «الفتنة» من الصفات المكروهة، وغير المستحبة فى جميع الأحوال، حيث تفسد العلاقات بين الآخرين، وتنشر بينهم الكراهية، وأحيانًا تتسبب فى تحول الصداقة إلى عداء، وتُزيل روح المودة والمحبة التى يكنها الأشخاص لبعضهم البعض، وعلى الرغم من حرص الأمهات الدائم على تجنب أطفالهن هذه العادة السيئة، إلا أنهم عادة ما يكتسبونها من المدرسة ظنًا منهم أنها صفة طبيعية، ولا يدركون مدى خطورتها، لتتزايد عندهم مع الوقت وتسبب أزمات عائلية طاحنة، إذا باح الطفل بأسرار الوالدين لباقى الأقارب عندما يتحدثون عن إحدى صفاتهم السيئة، أو يعبرون عن عدم محبتهم لهم، لذا نقدم لك نصائح يمكنك من خلالها تخليص طفلك من تلك العادة.
- تعريفه بمفهوم الفتنة
لابد أن تعرفى طفلك معنى أن يفتن على أحد الأصدقاء أو الأقارب، وأن تفرقى بينها وبين التصرفات غير المقبولة التى يجب ألا يسكت الطفل عنها، والتى يمكن أن تؤذيه أو تؤذى شخصًا آخر، أخبريه بمدى خطورة الفتنة، وأقنعيه بأن هذا التصرف خاطئ وغير مستحب ويجب عليه أن يتجنبه، حتى وإن كان أصدقاؤه يفعلون هذا الشيء، فهم على خطأ وهو على صواب.
- الاستماع إليه
لا ترفضى الاستماع إلى طفلك قد يروى لك شيئًا على سبيل الشكوى، فهم أحيانًا يلجأون للفتنة كوسيلة للتعبير عن قلقهم ومشاكلهم، فقد يخبرك الطفل بأن أخيه الأكبر وقع فى الحب؛ ليرى إذا كان هذا مقبولًا أم لا، وفى هذه الحالة يمكنك تقديم النصائح له، أما إذا حكى أن أخاه الأكبر قدم لحبيبته هدية من ورائها، فهذا الفعل يعتبر فتنة غير مقبولة، طالما لم تؤثر تلك العلاقة العاطفية على مستقبله الدراسي، وقد أحضر هديتها من ماله الخاص، فى هذه الحالة صدى طفلك وحذريه من الفتنة.
- ألفى قصصًا من أجله
استوحى بعض القصص التى تبين مدى خطورة صفة الفتنة، وكيف يمكن أن تؤثر تلك العادة على علاقات الآخرين ببعضهم، وكيف أن «الفتنة» أدت إلى عواقب وخيمة بأطفال من قبلهم وحرمتهم من أصدقائهم.
- الجئي إلى العقاب
لا مانع من اتباع بعض سبل العقاب مثل مخاصمة الطفل وعدم إخباره بشيء لفترة تصل إلى ٣ أيام أو أكثر، وذلك فى حال أنه لم يقتنع بكل ما سبق، وما زال يفتن على إخوته وأصدقائه وأقاربه، كما يمكنك حرمانه من أشياء يحبها أو إجباره على كتابة جملة «لن أفتن بعد اليوم» ١٠٠ مرة على ورقة.
- لا تفتني أمامه
لا يمكن أن يقتنع الطفل بعواقب الفتنة ووالدته تمارس تلك العادة أمامه، لذلك لا تكونى فتانة فتنقلي الأخبار وتفتني لزوجك عن تصرفاتهم فى حضورهم، لأنك القدوة التى تخرج منها أفعالهم دائمًا.