الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مبادرة لبنانية للعرب لزيارة مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من لبنان انطلقت دعوة بعنوان: «عيد الفطر أحلى فى مصر»، الحملة أطلقتها جمعية «قل لا للعنف» بلبنان، وهى جمعية أهلية لبنانية مهتمة بخدمة المجتمع اللبنانى، ومن أهدافها عالم عربى واحد، قوى يحمى الإرادة ومستقبل الشعوب.. لم أتصور أن دولة سياحية مثل لبنان تنطلق منها مثل تلك الدعوات، وقد سبق أن أطلقت دعوات من السعودية والإمارات المتحدة، لتوجه السعوديين والإماراتيين للسياحة فى مصر، تعويضا عن غياب جنسيات أخرى بعد حادث الطائرة الروسية، والأمر الذى أثار دهشتى، حيث لبنان دولة سياحية منافسة لمصر، الدعوة مفاجأة سارة لى، ومن النوع الكبير، وقد التقيت فى شرم الشيخ بصاحب المبادرة الإعلامى اللبنانى طارق أبو زنيب رئيس مجلس إدارة جمعية «قل لا للعنف» اللبنانية.
قال لى تعليقا على مبادرته: مصر لها منا كل الحب والدعم، وهى بلد بالفعل يملك مقومات سياحية متنوعة وفريدة وجميلة، ومنها أماكن أثرية، ودينية، إسلامية ومسيحية... وغيرهما. والأهم أنها تتمتع بالأمن والأمان، وهى حالة تفتقدها معظم الدول الأخرى بجانب كرم الشعب المصرى.أضاف أبو زينب: الحملة لا تتوقف على دعوة اللبنانيين والعرب للسفر إلى مصر فى إجازات عيد الفطر، بل دعوتنا إلى استخدام كل ما هو مصري، بالطبع شكل الحملة تبدأ على مواقع التدوينات القصيرة «تويتر» عبارة عن هشتاج #عيد الفطر أحلى فى مصر. الحملة ومن واقع أوراقها دعت اللبنانيين والعرب لزيارة شرم الشيخ والغردقة والقاهرة والحسين والمتحف الكبير والأهرامات وأسوان، وأيضا المدن الجديدة، كعنوان لنهضة مصر وحضارتها القديمة والجديدة. بالطبع مثل تلك المبادرات تأتى عنوانا للشعور الوطنى الذى يضرب بلداننا العربية. والذى تنامى بعد التعافى من أمراض الربيع العربى والرغبة الرسمية مع الشارع فى عالم عربى واحد.
البلدان العربية ما زالت مهددة بإشعال واستمرار الحرائق، ولأن المرحلة الثانية من ملف الربيع العربى قد بدأت بالسودان والجزائر، ونحن نراقب فى الوقت الذى تتحرك مصر فى العلن لمساندة رغبة الشعوب دون حرق الدول أو تمزيقها.
الشعوب العربية ومنذ المرحلة الأولى لسيناريو الربيع العربي، أيقنت أن هناك مؤامرة عالمية على بلداننا العربية، تهدف لتمزيقها إلى كيانات صغيرة تنشأ بينها الحروب، وبالتالى تنكفى على حالها ومشاكلها، تاركة الساحة الدولية لدول عظمى تقسم العالم كما تريد، ومثال الحرب على العراق وفبركة المبررات، وما زال العراق يعانى. السيناريو نفسه تكرر بحرق ليبيا وهدمها فوق أهلها.. وما زالت ليبيا تعانى الإرهاب. فى السودان والجزائر سيناريو المرحلة الثانية. وما زال هناك فصل ثالث ورابع للربيع العربي.
وأنا شخصيا أقول أهلا بالأشقاء العرب فى مصر، وأهلا بأصحاب مبادرة «العيد أحلى فى مصر» وبفوج الإعلاميين الذين سيحضرون بقيادة الإعلامى طارق أبو زينب.