الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

في اليوم العالمي لملائكة الرحمة.. تعرف على "فلورانس نايتنجيل" رائدة التمريض الحديث

فلورانس نايتنجيل
فلورانس نايتنجيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل العالم، في 12 مايو من كل عام، باليوم العالمي لملائكة الرحمة، رسل السلام والمحبة في العالم أجمع، الممرضين.
ويرجع سبب الاحتفال بهذا اليوم لعام 1953، إلى مقترح قدمه مسؤول وزارة الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية الأميركية دوروثي سانذرلاند على الرئيس الأميركي دوايت ديفد أيزنهاور، وعمل إعلان يوم للممرضات، إلا أنه قوبل بالرفض.
وفي يناير عام 1974، اختير يوم 12 مايو للاحتفال باليوم العالمي للتمريض حيث يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل، التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث، فلنتعرف عليها خلال السطور التالية:
_مؤسسة التمريض الحديث في ايطاليا:
"فلورانس نايتنجيل"، تُعرف برائدة التمريض الحديث، رغم رفض أسرتها عملها في التمريض في سابق الأمر، إلا أنها أصرت وحققت ما شرعت في المضي قدما فيه، ولدت عام 1820 في إحدى ضواحي فلورانسا بإيطاليا من أسرة متعلمة وثرية، شاركت في حرب القرم (1856-1854) بكفاءة، تعلمت التمريض في مدرسة الكايزروارت وكافحت من أجل وضع أسس وقوانين لحماية مهنة التمريض والعمل على تطويرها، وفي عام 1907 حصلت على وسام الاستحقاق تقديرا لمشوارها الطويل في خدمة المرضى والجرحى، حتى رحلت في عام 1910.


واعتبارًا من عام 1998 خصص الثامن من مايو ليكون اليوم الوطنى السنوى لطلاب التمريض كما تم تخصيص يوم الأربعاء فى أسبوع التمريض الوطنى الذى يقع بين يومي 6، 12 مايو وبدأ الاحتفال به منذ عام 2003 ليصبح يوم مدرسة التمريض الوطنى.
وركزت اهتمامها أيضًا على قواعد التطهير والنظافة الشخصية للمرضة، وكذا تمريض الصحة العامة فى المجتمع حيث تعتبر أول من وضع قواعد لهذه المهنة ووضع مستويات لخدمة التمريض والخدمات الإدارية بالمستشفيات.
قامت بزيارة لمصر واليونان في الفترة (1849 و1850) بصحبة أصدقاء من أسرتها، وأثناء زيارتها لمصر قامت بزيارة بعض الراهبات اللواتى يعملن في المستشفيات لمساعدة الفقراء والمرضى من أبناء الشعب المصرى.
كتبت "فلورانس نايتينجيل" رسالة لها من الإسكندرية بتاريخ 19 نوفمبر 1849 م تم حفظها داخل سجلات الكلية العسكرية الملكية بكندا ذكرت فيها " هذا المكان مزدحم براهبات الكنيسة الكاثوليكية، وراهبات الليعازريين، والكنيسة اليونانية، والأرمينية والمسلمين والبروتستانت كان عندهن 19 ممرضة ولكن يقمن بعمل 90 ممرضة، يقمن بتضميد الجروح وإسعاف الجرحى ويحضر لهن العرب بالمئات من أجل الإسعافات" ولم تكن تلك أول أو آخر رسالة لها من مصر فيذكر أنه بعد وفاتها قامت شقيقتها، "بارثى" بنشر العديد من رسائلها عن مصر داخل كتاب حمل اسم "رسائل من مصر " فكانت " فلورانس" تستعين فى كثير من كتابتها بتعاليم الحكيم الفرعونى "تحوتى" أو "هرمس" كما يعرفه اليونانيون.
تحققت أمنية " فلورانس" التى طالما انتظرتها كثيرًا وهى إنشاء أول معهد للتمريض عام 1853 أسندت إليها فيه مهمة الإدارة وأطلق عليه اسم " معهد السيدات النبيلات للعناية بالمرضى ".
ونجحت "نايتنجيل" في عملها الجديد فلم تكد تنقضي فترة قصيرة من الزمن حتي انتقل المعهد الي مبني أكبر واضخم ليصبح قادرا علي استيعاب الأعداد المتزايدة من الممرضات اللواتي اقبلن علي الالتحاق به.
وبدأت" نايتنجيل" لأول مرة تطبق نظرياتها العلمية الجديدة في علاج المرضى وكانت اولها النظافة التامة ثم الاصرار علي فتح النوافذ والسماح للهواء النقي بدخول الغرف حتي في ايام الشتاء الباردة.
وتغير الحال وبدأت جيوش المرض والجراثيم تتراجع امام نسمات الحياة وقصرت فترة علاجهم وغادروا المستشفي وهم اكثر ما يكونون صحة وعافية..وبدأ الناس يتحدثون عن هذه الساحرة التي تعالج مرضاها بالشمس والهواء.
عرّفت منظمة الصحة العالمية التمريض على أنه مساعدة الفرد سواء كان مريضا أو سليما على الارتقاء بصحته، أو استعادة صحته في حالة المرض، ورغم كونها مهنة إنسانية واجتماعية نبيلة ومن أنجع المهن عبر العالم التي أثبت علميا وميدانيا قدرتها على التأثير الإيجابي في صحة المريض وفي تحسين المؤشرات الصحية والمساهمة في تأمين الرعاية الصحية، فإنها ما زالت مهنة تواجه الصراعات والعقبات التي يسببها المجتمع بنظرته السلبية.