من ينسى «بوجى وطمطم» المسلسل الكرتونى الجميل، الذى كان يعلم الصغار السلوكيات الجميلة، وكان الجميع خاصة الصغار ينتظرونه عقب الإفطار على شاشة التليفزيون المصرى، فى موعد كان محفوظا ودقيقا، لذلك كان أفراد الأسرة خاصة الأطفال يحرصون على تجهيز كل شىء على مائدة الإفطار حتى لا يضطر أحدهم الذهاب لإحضار شىء من المطبخ و«يفوته» مشهد من «بوجى وطمطم» الذى توج رحلة نجاح «رحمى» مع فن العرائس الذى بدأه مع عروسته الشهيرة «بقلظ» فى برنامج شهير كانت تقدمه الإعلامية القديرة نجوى إبراهيم، عندها قرر «رحمى» تقديم عرض كامل للعرائس، بشكل جديد على المشاهد من خلال يونس شلبى وهاله فاخر، لتتحقق «بوجى وطمطم» ومع توالى السنوات زادت شعبيته ولم تقتصر مشاهدته على الصغار فقط، بل كانت كل الفئات العمرية تحرص على متابعته أيقونة بشغف، وتصبح مغامرات «بوجى وطمطم» حديث الأسرة، وعباراته وإفيهاته يرددها الجمهور فى الشارع، ومع كل عام ينتظرون مغامرة جديدة لأبطال «بوجى وطمطم» والقريب من القلب «عم شكشك».
«بوجى وطمطم» كان من إنتاج قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتأليف وإخراج الراحل رحمى، الذى يرجع له الفضل فى ارتباط الطفل المصرى بعروسة من البيئة المصرية، والإنتاح الأول للعمل كان فى رمضان ١٩٨٣، وتوالت الأجزاء لتصل إلى ١٨ موسمًا منها: «بوجى وطمطم فى رمضان، الفيل الجميل، محطة فلافيلو، حكايات مع بوجى وطمطم، الفانوس السحرى، الخ...».
بطولة المسلسل جسدها الراحل يونس شلبى، في شخصية «بوجى» وهو طيب لكنه متسرع، والفنانة هالة فاخر التى جسدت دور «طمطم» وقامت بدور «طماطم الصغيرة» الفنانة تغريد العصفورى، فيما جسد دور «عم شكشك» الفنان الراحل رأفت فهيم، وهو العجوز الذى يجلس دائما على الشباك فى بيته فى الدور الأرضى، وليس له اهتمام سوى متابعة الناس مع والده محب الزبادى الذى جسد دوره الفنان رضا الجمال، وجسد الفنان ماهر سليم دور «زيكا»، أما «زيكو» فجسد دوره سيد عزمى، و«طنط شفيقة» هى القديرة إنعام سالوسة، و«زيزى» كانت الفنانة سلوى محمد على.
المسلسل احتوى على شخصيات حقيقية، الراحل محمد الشرقاوى جسد شخصية «زقلط»، وحسن مصطفى فى دور «عم حسن»، ومعوض إسماعيل، وعلاء مرسى فى شخصية «موزة» ومحمد جبريل فى دور «هانى»
وتم عرض المسلسل لآخر مرة عام ٢٠٠٩، حيث أنتج جزء جديد بأبطال جدد، وجسد دور «بوجى» محمد شاهين، ولعبت دور «طمطم» إيمى سمير غانم. وأطلق على الجزء الجديد من المسلسل «بوجى وطمطم والكنز المفقود»، وتولى إخراج العمل نجل المخرج الراحل رحمى.
