مع حلول شهر رمضان، عادة ما يعانى بعض الأمهات من عدم قدرتهن على إقناع أطفالهن بصيام
ذلك الشهر، الذي فيه يتمم المسلمون أركان الإسلام الخمسة، وتكثر فيه أعمال الخير والصدقات وتصعد
الدعوات ويكثر الحمد على نعم الله وفضله، ولرغبة الأمهات الدائمة فى تعويد أبنائهن على الصيام منذ
الصغر، يتطلعن إلى طرق حديثة وحيل مبتكرة فى سبيل ذلك، لذا نقدم لك نصائح يمكنك من خلالها
تعزيز حب صيام شهر رمضان لدى طفلك.
- نصف الصيام
هى واحدة من الحيل القديمة، ولكنها من أكثر الطرق فاعلية لتعويد الطفل على الصيام، وذلك عن
طريق صيامه للظهر فى العشر الأوائل من رمضان، ثم للعصر فى الـ10 أيام التالية وللمغرب فى ال 10 الأواخر، وذلك فى السابعة من عمره ليعتاد على صيام أغلب شهر رمضان من الفجر إلى المغرب
فى العام المقبل.
- حببيه فى شهر رمضان
لابد أن يحب الطفل شهر الصيام، ويميزه عن باقى شهور السنة؛ حتى يشعر بأن له طقوسًا خاصة
يجب أن يتبعها، وذلك عن طريق تزيين المنزل بزينة رمضان، وإهدائه فانوس الشهر الكريم، ومن ثم
إخباره بأن تلك الهدايا والزينة لن تكتمل بهجتها دون صيام، وسيقاطعه الفانوس، وتخاصمه الزينة
إذا لم يصم رمضان.
- تقليد الكبار
لا مانع من تحميس الطفل على صيام شهر رمضان، وذلك عن طريق إقناعه بأنه لن يكبر إلا إذا
صام شهر رمضان، وعادة ما يتطلع الأطفال إلى أن يكبروا سريعًا، لذلك سيدفعهم الشغف الذى يكمن
بداخلهم إلى الصيام برضاء تام.
- التحدى والمقارنة
لابد أن يكون هناك نوع من التحدى بين الإخوة بعضهم البعض، خاصة إذا كانت سنهم متقاربة، بل
وتقديم هدايا لمن يفوز بالتحدي، وفى حالة عدم وجود إخوة متقاربين فى العمر، يمكنك عمل مقارنة
بين الطفل وأبناء الخال أو العم فى المرحلة العمرية نفسها، وستزداد عزيمة الطرفين على الصيام؛
ليشعروا بسعادة الانتصار.
- لا تجبريه على الصوم
لا تجبرى طفلك على الصوم حتى لا يقابل ذلك بعناد، فقط حببيه فى صيام رمضان عن طريق التحدث معه عن طقوس هذا الشهر، وكيف يساهم صيامه فى الشعور بالفقراء، شاركيه فى تحضير السحور والإفطار، وقدمى له بعض القصص أو كراسات التلوين، لضياع الوقت فيها أثناء الصيام
حتى لا يشعر بالجوع والعطش.