أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن أمله في أن يتبدل موقف المجتمع الدولي "المعرقل لعودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا"، مشيرا إلى أن لدى لبنان إمكانية لحل هذه المسألة مع سوريا، ولكنه لا يزال يأمل في أن يكون هذا الحل من خلال الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال استقبال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا الجمهوري، وفدا من المدرسة الملكية البريطانية لدراسات الدفاع، ضم عددا من الضباط الذين يتابعون الدراسة في المدرسة وينتمون إلى دول عدة بينها بريطانيا وتشيلي وأثيوبيا ولوكسمبورج والبرازيل واليابان والصين والهند وأوغندا وألبانيا وجورجيا.
وقال عون: "استمرار وجود النازحين السوريين بكثافة في لبنان يشكل خطرا مباشرا لا سيما على الوضع الاقتصادي الذي يواجه صعوبات قد تدفع بالنازحين إلى مغادرة لبنان ولن يكون أمامهم سوى البحر المتوسط إذا ما استمرت عرقلة عودتهم إلى بلادهم".
من ناحية أخرى، أكد الرئيس اللبناني أن بلاده تجاوزت المخاطر الأمنية التي كانت تحدق بها، وذلك بعد القضاء على الإرهابيين بتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".. مشيرا إلى أن لبنان أصبح يعيش حالة أمنية تجعله من أفضل الدول في العالم.
ولفت إلى أن الوضع الاقتصادي يشكل تحديا صعبا نتيجة الأزمات العالمية المتلاحقة، إضافة إلى الحروب في دول الجوار والتي قطعت الطرق الأساسية لتصدير الإنتاج اللبناني في اتجاه الدول العربية، على نحو ألحق خسارة كبرى بالاقتصاد اللبناني.
كما أشار إلى أنه يضاف إلى تلك المصاعب، وجود مليون ونصف مليون نازح سوري و500 ألف لاجئ فلسطيني، سببوا تداعيات على كل القطاعات في لبنان، مؤكدا أن الاستقرار الأمني جعل الحركة السياحية تنمو وقال "نتوقع موسما سياحيا واعدا خلال الفترة المقبلة".
وأكد أن لبنان يعمل على تحضير "موازنة عامة تقشفية ذات وجه اقتصادي" على أن يتم بعدها إقرار الخطة الاقتصادية الوطنية التي أعدت بالتعاون مع مؤسسة ماكينزي الدولية للاستشارات المالية والاقتصادية، بحيث تتناغم مع توجهات مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) الذي عبرت فيه دول شقيقة وصديقة عن دعمها للبنان ولنهضته الاقتصادية.