ربطت صحيفة "يديعوت أوحرونوت" بين ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية عن طلعاتها الجوية في سماء لبنان، وبين انفجارات غامضة طالت منشآت عسكرية سورية، متسائلة: "هل قصفنا مخازن السلاح في ميناء اللاذقية؟"، موضحة أنه "إذا كان سلاح الجو قد شن أي هجوم على سوريا، فإننا سنحصل في غضون أيام قليلة، على معلومات دقيقة، من خلال وسائل الإعلام الأمريكية، فمثل تلك العمليات أصبحت متكررة، حيث يبدأ الأمر بمعلومات عن طلعات جوية مكثفة لسلاح الجو الإسرائيلي في سماء لبنان، ثم تأتي التقارير بانفجارات غامضة في سورية، وينتهي الأمر بتسريبات وزارة الدفاع الأمريكية ليكشف عن الجهات التي قصفت بالضبط، ولماذا قصفت وكيف؟.
وقال المحلل السياسي "أليكس فيشمان"، أن إسرائيل تُبلغ الولايات المتحدة قبيل تنفيذها الهجوم، حيث يظهر لبلاغ في نشرة الاستخبارات اليومية لوزارة الدفاع الأمريكية، وتتداول هذه النشرة مستويات عمل كثيرة، حينها يتم التسريب المتعمد لوسائل الإعلام.
وأضاف أن أهداف الهجوم على اللاذقية منطقية، فهناك مخازن عسكرية للجيش السوري تقع في قلب المنطقة العلوية، بالقرب من الميناء المركزي الذي تمر منه المعدات العسكرية السورية والإيرانية إلى داخل سوريا وبعضها إلى لبنان أيضا، ومن المفترض أن إسرائيل تستهدف أولا الصواريخ والقذائف الصاروخية الدقيقة البعيدة المدى، فيوجد اليوم بمخازن حزب الله مئات القذائف الصاروخية، والصواريخ البعيدة المدى الدقيقة الإصابة، والتي ستهدد اهدافا إسرائيلية استراتيجية.
ففي بداية يناير الجاري، تحدث أحد قادة حزب الله في حوار صحفي، حول قدرة حزب الله على الإضرار بحرية الملاحة الاسرائيلية والتشويش على سلاح البحرية الاسرائيلي، واوضح ان الساحلين السوري واللبناني، أي بطول 400 كم قُسما الى قطع كل واحدة منها طولها 50 كم ونشرت في كل قطعة منها صواريخ ساحل – بحر من طراز سي 802 وصواريخ ياحونط.
فالايرانيون والروس ينقلون لسوريا معدات عسكرية، في خرق للحظر، وينقل جزء من هذه الوسائل الى لبنان، ولا فرق بين المعدات التي تصل الى سوريا والمعدات التي تصل الى حزب الله، وعلى اي حال اذا لم يكن سلاح الجو الاسرائيلي هو الذي قصف سوريا أول أمس، فسيحدث ذلك غدا لامحالة.
