السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

حرائق "الموسكي" تكشف غياب اشتراطات الأمن الصناعي.. رجال الإطفاء بطل الموقف.. خبراء: المسئولية تقع على إدارة السلامة المهنية.. وتدريب العمالة التعامل مع الكوارث أمر عاجل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالأمس وعلى غرار العام الماضي اجتاح حريق هائل منطقة الموسكي بالعتبة، حيث أحرق عددا من المحال التجارية، واستمرت النيران حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، في مشهد أظهر بطولات رجال الإطفاء، الذين عملوا جاهدين بكل تفانٍ لإدارة الموقف، وإخماد الكارثة. 


عمليات الإطفاء استمرت لأكثر من 12 ساعة، عاش فيها أهالي المنطقة، والمارة لحظات رعب حقيقية؛ بعد أن تجدد اشتعال النيران أكثر من مرة، واستعانت الحماية المدنية بسلم هيدروليكي؛ بعد أن امتدت النيران للأدوار العليا، وانتهت عمليات الإطفاء مع بزوغ فجر اليوم، وقد توقع البعض أن يكون سبب الحريق هو ماس كهربائي. 
في هذا السياق قال الدكتور مجدي صليب مدير مركز الامن الصناعي سابقا، أنه لا تنطبق علي هذه المنطقة أيا من معايير السلامة والصحة المهنية حيث أنها منطقة عشوائية ومزدحمة وفي كل متر بها توجد محال تجارية أو فرش بالشارع وما الي ذلك، كما أن المنطقة بالأساس لم تكن مجهزة لتكون منطقة تجارية بهذا الشكل حيث أنها لا توجد بها أي معايير يمكن من خلالها أن ننقذ أي موقف طارئ يمكن أن يحدث بها.

وأكمل "صليب" أن معايير السلامة المدنية تقضي بأنه عند إنشاء أي مشروع ولو كان صغيرا يجب أن يتدرب 25 % من عماله علي إطفاء الحرائق، والتصرف في الحالات الخطرة مثل الإسعافات الأولية وما الي ذلك، كما أنه حتى وإن تصرفت سيارات الاطفاء سريعا ووصلت لمكان الحادث فإنه من الصعب أن تجد السيارات طرق مفتوحة لإخماد الحريق بشكل سريع.
وأضاف "صليب" أن المسئولية الكاملة تقع علي إدارة السلامة والصحة المهنية التي يتبعها مكتب الموسكي، وعلى وزارة القوي العاملة أيضا، وهناك العديد من الأسئلة المطروحة وهي أين ملاحظاتهم وتطويراتهم لمنع تكرار الحادث، لذلك فإنه من الواجب أن يتم إدراك الوقف سريعا وعمل اللازم لمنع تكرار الحادث.
ويقول اللواء جمال حلاوة مساعد وزير الداخلية، والمدير السابق لإدارة الحماية المدنية بالقاهرة أن ما يحدث ويحدث بمنطقة الموسكي هو نتاج إهمال الباعة وطرقهم الخاطئة في التخزين وعدم تطبيقهم لاشتراطات السلامة والصحة المهنية بالطريق المطلوبة، حيث إن طرق التخزين العشوائية في مسالك الهروب للطوارئ أو داخل الشقق السكنية نفسها تجعل من الصعب أن يتم إخماد أي حريق يحدث بالمنطقة.
وأكمل "حلاوة" أن معظم الأشياء المخزنة بمنطقة الموسكي مصنوعة من الألياف الصناعية والمشتقات البترولية كما أن العقوبات التي تقع علي أصحاب المحال التجارية غير رادعة علي الإطلاق، لذلك فإن الحل الوحيد للمشكلة هو تغليظ العقوبة.