السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

زينات صدقي.. نهاية مأساوية لملكة الكوميديا

زينات صدقى
زينات صدقى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استطاعت أن تحفر اسمها وسط نجوم الكوميديا الكبار، لدرجة أن طريقة أدائها صعب أن تتكرر، فمن منا يستطيع نسيان حميدة فى فيلم ابن حميدو، التى كانت ترغب فى الزواج، ليظهر إسماعيل ياسين كفارس أحلامها، وتطلق عباراتها الشهيرة "إنسان الغاب طويل الناب، ومحطم قلوب العذارى"، وكذلك جملتها الشهيرة "كتاكيتو بنى"، إنها ملكة الكوميديا المصرية، الفنانة الراحلة زينات صدقي، التي نحتفل اليوم بذكرى ميلادها حيث ولدت فى 4 مايو عام 1912. 
فهى أشجان في "حلاق السيدات"، وزوجة خالة إسماعيل ياسين أم وزة في "البوليس السري"، وعديلة في "العتبة الخضرا"، وسنية ترتر في "شارع الحب"، وأم طعمة في "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، ومكاسب في "تمر حنة"، وزنوبة في "القلب له أحكام" وفي "أيامنا الحلوة"، وزلابية فى "عفريته إسماعيل ياسين" وفله في "الآنسة حنفي".
وترصد "البوابة نيوز" أبرز المحطات فى حياتها الفنية والأسرية كما يلي:
اسمها الحقيقي زينب محمد مسعد من مواليد حي الجمرك بالإسكندرية في 4 مايو 1912. 
عملت في بداية حياتها كمونولوجست وراقصة، لكن أسرتها اعترضت على عملها في الفن، فهربت منهم إلى الشام وتحديدًا لبنان مع صديقتها "خيرية صدقي".
حملت اسمها وأصبح "زينب صدقي" حتى التقت بالفنان "نجيب الريحاني" الذي مد لها يد العون وضمها إلى فرقته وسماها "زينات".
درست زينات في معهد أنصار التمثيل والسينما الذي أسسه الفنان زكي طليمات كما عملت في فرقة بديعة مصابني.
بدأت مشوارها من خلال الغناء، فأعجب بها أحد الشوام الذي قام بتأليف أغنية لها تقول فيها "أنا زينات المصرية خفة ودلع".
أجبرها أهلها على الزواج وترك الدراسة بعد أن التحقت بالمدرسة الإلزامية فتزوجت من ابن عمها ولم تتجاوز الخمس عشرة عاما، ولم يدم زواجهما طويلا وانفصلا بعد 11 شهرا من الزواج.
تزوجت للمرة الثانية سرًا من أحد رجال ثورة 23 يوليو، وبالرغم من حبها له لم يستمر زواجهما طويلًا.
ولم تنجب أطفالا ولقبت بعانس السينما المصرية. 
شاركت الفنان (إسماعيل يس) في العديد من الأفلام السينمائية، كما عملت ضمن فرقته المسرحية.
وفي أواخر حياتها قل نشاطها السينمائي، عانت كثيرا حتى حصلت على شهادة تكريم ومعاش استثنائي من الرئيس (أنور السادات) عام 1976.
كما دعاها للحضور إلى حفل زفاف ابنته.
تراكمت عليها الضرائب، فاضطرت إلى بيع أثاث منزلها حتى تتمكن من دفع ديونها، وليساعدها على المعيشة.
أصيبت زينات بتراكم مياه على الرئة فطلب منها الطبيب الذهاب إلى المستشفى للعلاج، لكنها رفضت وظلت تعاني من المرض لمدة أسبوع واحد فقط حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وتوفيت في 2 مارس 1978.
أنشأت مدفنا خاصا بها، أسمته مدفن عابرى السبيل، كانت تدفن فيه كل من لا يملك أهله مدفنا، فلما توفيت دفنت فى مدفنها، فظن الناس أنها دفنت فى مدافن الصدقة.