عقب واقعة ضرب "الزائرين" بالحجارة اختراق القوانين في تسلق الهرم: شاب مصري يتسلق الهرم الأكبر.. خبراء: السلوك يسىء لسمعة مصر بالخارج.. والأجهزة الأمنية توجه العديد من التهم للجاني..

يذكر أن هرم مصر العظيم أحد عجائب الدنيا السبع، لذلك يسعى السائحون أثناء زيارتهم لمصر لالتقاط الصور التذكارية، والصعود إليه لتكون ذكرى موثقة لزياتهم الهرم الأكبر.

وأصدرت مصر قانونا يحظر تسلق الهرم في نهاية التسعينيات سواء للمصريين أو الأجانب، حفاظا على الحجارة الأثرية وعدم العبث بها والتكسير منها، وحرصا على الأرواح، ويعرض القانون المخالفين للسجن مدة تصل إلى ثلاث سنوات.

تسلق شاب مصري عشريني الهرم الأكبر للملك خوفو، وانتزع الساري الخشبي الكائن أعلى قمة الهرم، حيث قام بالتعدي على أفراد الأمن، وهي آخر محاولات خرق القانون بالمنطقة الأثرية بالأهرامات، والتي استاء منها الجميع، رغم وجود لافتات تمنع ذلك.

ولاحقت قوات الأمن الشاب وتم إنزاله من أعلى قمة الهرم، حتى يتم استجوابه، ومعرفة سبب ما بدر منه للصعود فوق قمة الهرم، وإلقاء الخشب على الزائرين بالمنطقة، وتم تحويله للنيابة.

ساعد جمال يعمل بالمنطقة الأثرية العام الماضي سائحا دنماركيا وصديقته للصعود إلى قمة الأهرم الأكبر، حيث قاما بتصوير مشاهد إباحية (خلسة) أعلى المنطقة الأثرية، وأثارت تلك الواقعة غضبا شديدا ساد مصر.

تسلق التركي كورموجو، الهرم الأكبر، ولم تمنعه صفارات الإنذار التي أطلقتها شرطة الآثار بالمنطقة لالتقاط الصور التذكارية، وعند هبوطه وجد السائحين يصفقون له.

تعددت الكثير من المنافسات لصعود السائحين لأعلى الهرم الأكبر، وبدأ في نفس الشاب المصري هشام مصطفى طالب بكلية التجارة، الدخول في المنافسة ليثبت أنه قادر على ذلك والأجدر بفعله، وأخذ العديد من الصور التذكارية ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي من أعلى قمة الهرم.

اعتذر المصور الروسي فاديم ماكوروف على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عما بدر منه من التقاط صور تذكارية من أعلى الهرم الأكبر، وتخطيه التعليمات والقوانين والإجراءات الرسمية والصعود بدون تصريح، وحظي ذلك باهتمام كبير من مستخدمي موقع التواصل.

وفي سياق الحادث الأخير، أكد مجدى صادق، الخبير السياحي عضو غرفة شركات السياحة، أن تسلق الأهرامات يعتبر إهانة كبيرة للمصرين، خاصة أنه يوجد بمنطقة الأهرامات الكثير من الإرشادات التي تمنع تسلق الهرم، لعدم التعرض إلى الأخطار.

وقال عاطف بكر عجلان، عضو غرفة شركات السياحة، أن وقائع تسلق الأهرمات في الفترة الأخيرة ازدادت رغم إقرار غرامة مالية وذلك ما قرره القانون على المصريين والأجانب، متابعا "على الأجهزة الأمنية توجيه العديد من التهم للجاني، فتسلق الهرم بدون تصريح، وذلك ما يضر بالزائرين وتعرض البعض للضرب بالحجارة وإصابتهم تعتبر جنحة تصل عقوبتها إلى 3سنوات، إضافة إلى أن إتلاف المنشآت العامة وتبدأ عقوبتها من شهر، كما أنه قد توجه إليه تهمة عمل إرهابي بمعنى "إرهاب المواطنين" وهي جناية وتحقق فيها أمن الدولة (طوارئ)، للحفاظ على الآثار.

مؤكدا أن السلطات المصرية حذرت الكثير والكثير من التعدي على الأهرامات وتسلقها، وذلك حفاظا على الأثر الموجود بالمنطقة الفرعونية، إلا أن جميع الإرشادات والتعليمات التي تفصح عنها الاجهزة الأمنية لا يعي لها البعض اهتماما كبيرا ولم يمنعهم ذلك من اداء المغامرات التي تعرض حياتهم للخطر واتلاف الأثار واخد قطع من سفوح الجبل وذلك ما يغضب الكثيرين من المصريين.