السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

نقاد حول "الشيخ جواب".. عرفانية تخاطب القارئ العادي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصَل ملتقى السرد العربي، ندواته الأسبوعية، حيث ناقش رواية "مولانا الشيخ جواب" للصحفي والروائي يسري أبو القاسم، بحضور عدد من الكتاب والنقاد على رأسهم الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبي، بكلية التربية جامعة عين شمس، والناقد والقاص زكريا صبح، والإذاعية نهى الرميسي.
قال حسام عقل: إن رواية مولانا الشيخ جواب، بها نزعة عرفانية شديدة الخصوصية، مضيفا أن أصعب تحدٍّ يواجهه الكاتب هو البحث عن مساحة ابتكار عن الموضوعات لم تطرق من قبل إضافة إلى اختيار الشريحة المستهدفة، في ظل تغير وتطور القارئ ويسري أبو القاسم نجح في تحقيق هذه المعادلة نجح في البحث عن مساحة ابتكار. 
وأشار "عقل" إلى أن يسري في روايته استدعى الشخصيات الإصلاحية والمصلحين فعلى سبيل المثال تمثلت الرواية حياة الحلاج بشقيه، فالحلاج في جزء منه صوفي وجزء منه ثائر، مضيفا: لكن هناك استدعاءات كان ينبغي على الكاتب أن يعول على القارئ في استدعائها أثناء القراءة وليس أن يستدعيها الكاتب بشكل مباشر.
واستطرد عقل أن يسري نجح في استخدام البنية الدائرية للرواية دائرية تبدأ بمونولوج اسماعيل ياسين وتنهي به وهو الضاحك على الشاشة، والباكي في حياته المؤلمة خصوصا في نهايتها فكانت البدء والنهاية للرواية فلسفة رمزية باكية ضاحكة مهمة جدا وهو اختيار موفق.
وعن لغة الرواية أكد عقل أنها جاءت صوفية رقراقة تقارب لغة محيي الدين ابن عربي في "أشواقه"، لكنها مع ذلك جاءت سهلة تستهدف القارئ العادي وليس الخاص، مختتما أن يسري أبو القاسم نجح في إرباك المتلقي في المداخلة بين الواقع والمتخيل، فهناك صعوبة وهذا يذكر له في التفريق بينهما.
من جانبه قال زكريا صبح القاص والناقد الأدبي، إن الرواية قامت على الحلم، وفي الحلم تستطيع أن تغزل ما شئت دون أن نحاسبك على مقياس الواقع" ففي الحلم يخاطب الحي الميت والجديد يستدعي القديم، موضحا أن يسري أبو القاسم في روايته أخذ على عاتقه أن يفض ما يتعلق بالصوفية من مشكلات التي علقت بها، ليقول لقارئه إن عالم الصوفية ليس بهذا السوء الذي نعتقده.
واختتم صبح أن استخدام ضمير الراوي العليم جاء مناسبا جدا للعمل خصوصا في كشف دواخل الشخصيات وإنارة باطنهم. 
وقالت نهى الرميسي: الرواية على مستوى جيد جدا من التراكيب ودون استطراد ممل للقارئ، وحين يقدم التفاصيل تكون ضرورية، لكن يؤخذ عليها بعض الصدف المفتعلة في العمل. وتطرقت الورقة النقدية التي قدمتها الرميسي إلى عتبات النص ومدخل سيميائي لدراسة العمل.