أعلنت السفيرة الأمريكية في بيروت إليزابيت ريتشارد أن بلادها هي المساهم الأكبر في جهود إعادة التشجير في لبنان، فيما شدد الرئيس اللبناني ميشال عون على تكامل العوالم الإنسانية والحيوانية والنباتية.
وجاء حديث السفيرة الأمريكية والرئيس اللبناني خلال حفل غرس "الشجرة المليون" الذي أقيم بعد ظهر اليوم الثلاثاء في القصر الجمهوري في بعبدا.
وقالت السفيرة ريتشارد "احتفال اليوم يعكس أحد جوانب شراكة الولايات المتحدة القائمة مع لبنان.. وإني لفخورة بأننا، وبالإضافة إلى ما تقوم الولايات المتحدة مع الجيش اللبناني وقطاعي الزراعة والتعليم، فهي تعتبر المساهمة الأكبر في جهود لبنان لإعادة التشجير".
وأضافت"يسرني أن أنضم إليكم اليوم لزراعة /الشجرة المليون/ تعبيراً عن التزام الولايات المتحدة الأمريكية المشترك مع شعب لبنان للمحافظة على تراثه".
وأشارت إلى أن لبنان "خسر منذ الاستقلال أكثر من 20 بالمائة من غاباته بسبب الحرائق، الزحف العمراني، والقوانين غير الصارمة التي ترعى عمل المقالع والمكبات".
وأوضحت أنه "في عام 2004 انضمت الولايات المتحدة إلى لبنان في البدء بمواجهة هذه التحديات من خلال انضمام إدارة "مديرية الأحراج" فيها للعمل في إطار الحملة اللبنانية لمواجهة الحرائق. وفي العام 2010 أطلقنا مبادرة إعادة تشجير لبنان بقيمة 19.6 مليون دولار".
من جهته أكد عون على أن " العوالم الانسانية والحيوانية والنباتية إن لم تكن متكاملة تكون الحياة غير متوازنة"، مشدداً على "ضرورة المحافظة على هذا الثالوث وحمايته".
ووصف رئيس الجمهورية حفل غرس "الشجرة المليون" بأنه بمثابة عيد للشجرة في لبنان، مشدداً "على ضرورة التفكير لا بزرع الأشجار فحسب بل بسبل بقائها وريها وحمايتها".
ومن جهة أخرى، أوضح وزير الزراعة اللبناني حسن اللقيس أن احتفال اليوم هو محطة على طريق برنامج زراعة الأربعين مليون شجرة الذي أطلقته الوزارة ويهدف إلى زيادة الغطاء الشجري من 13 بالمائة إلى 20 بالمائة على مساحة 70 ألف هكتار من الأراضي العامة، لافتاً إلى أن الوزارة تقوم بدورها في إطار تطبيق قانون الغابات ومكافحة آفات شجرة الصنوبر".