قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري اليوم الثلاثاء، إن تخفيض حدة التدخل العسكري هو الحل الوحيد للأزمة السورية، مشيرا إلى فشل مؤتمر الاستانة في تحقيق ذلك، مشددا على ضرورة تنشيط المساعي الدبلوماسية والسياسية التي لم تحقق تقدما حتى الآن .
وأضاف جيفري ـ في مقابلة خاصة مع قناة (الحرة) الأمريكية اليوم ـ أن "فشل المساعي الدبلوماسية في مؤتمر الاستانة يرجع إلى فشل إقناع النظام السوري بالتقيد بقرار 2254 الصادر من مجلس الأمن الدولي"، موضحا أن النجاح في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي من أهم أسس حل الأزمة السورية.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يركز - الآن - على المسار السياسي، لافتا إلى أنه سيجتمع - خلال الأسبوع المقبل - بمبعوث الأمم المتحدة لسوريا جيف بيدرسون والمجموعة المصغرة حول سوريا لتنسيق السياسات لضمان تحقيق تقدما على المسار السياسي.
وأوضح أنه من المتوقع ان يجتمع أعضاء مجموعة الاستانة في جينيف، حيث يتم عقد مباحثات مع الأمم المتحدة حول سوريا .
ونفى المبعوث الأمريكي الاتهامات بشأن قيام واشنطن بإطلاق سراح عدد من الارهابيين في سوريا ، مؤكدا ان الولايات المتحدة أكثر دول العالم صرامة في التعامل مع الإرهابيين .
ووصف المبعوث الخاص لسوريا أى تصعيد من قبل روسيا أو النظام السوري بالقيام بأى عمل عسكري في إدلب ب "المتهور"، مشددا على رفض الولايات المتحدة لأي عمل عسكري فيها .
وقال جيمس جيفري إن واشنطن ملتزمة بسحب قواتها من سوريا لكن بشكل تدريجي ومسئول ، موضحا أنها ستبقى بعض قواتها لفترة محدودة .
وأضاف المبعوث الخاص للولايات المتحدة لسوريا أن واشنطن تعمل مع الأردن، خاصة في منطقة التنف، حيث تقيم واشنطن بعض الوحدات العسكرية على الحدود، موضحا أنه يتم إجراء مشاورات مع الأردنيين بشأن مخيم الركبان الذي يقع ضمن إطار منطقة التنف.